تحدث رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، عن "غياب" إرادة سياسية لوضع دستور يعكس إرادة الشعب، ويرى أن قضايا الفساد التي أسالت الكثير من الحبر في الأيام الأخيرة وعلى رأسها سوناطراك أنها "مجرد ورقة ضغط" الانتخابات الرئاسية لسنة 2014. وأوضح بطاطاش، على هامش دراسة التقرير التمهيدي حول مشروع قانون يعدل ويتمم القانون رقم 04_08 المؤرخ في 14 أوت 2004المتعلق بشروط ممارسة الأنشطة التجارية، "أن السلطة الجزائرية لا تملك أية إرادة سياسية لوضع دستور حقيقي يعكس إرادة الشعب بشكل حقيقي"، مؤكدا "أن التعديل الدستوري المرتقب والذي باشرت اللجنة التقنية العمل على صياغة قوانينه منذ أكثر من 20 يوما مرتبط كل الارتباط بالسباق الرئاسي للسنة المقبلة". وطالب أحمد بطاطاش بصياغة دستور حقيقي وليس كما وصفه ب"دستور بريكولاج"، معتبرا أن ملفات الفساد التي طفت على الساحة مؤخرا وعلى رئسها قضية "سوناطراك2" أصبحت قضية عابرة للقارات، بمثابة "ورقة" تستخدمها أطراف ل"الضغط" و"التشويش" على الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها سنة 2014، وأشار ممثل الأفافاس، إلى أنه ولحد الساعة جبهة القوى الاشتراكية لم يناقش موضوع الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، وأضاف بالقول أنه "في حال بقاء الأمور على حالها فإن الأفافاس لا تضمن مشاركتها".