أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية لمجلس الأمة مخصصة للأسئلة الشفوية أول أمس الخميس "أن العربية السعودية منحت 27800 تأشيرة للجزائر لموسم الحج لسنة 2013". موضحا في هذا الاطار "أن المفاوضات مع السلطات السعودية بخصوص تقليص حصة الجزائر لموسم حج 2013 قد أفضت إلى منح الجزائر 27800 تأشيرة"، مؤكدا "أن الحكومة لم تدل برأيها بعد في هذا الموضوع" قبل ان يشير الى أن "الجهات المعنية ستحدد في وقت لاحق قوائم المرشحين لموسم الحج فيما عدا الفائزين بالقرعة"، من جهة أخرى قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن إنشاء مؤسسة للفتوى في الجزائر قد اقترحته دائرته الوزارية رسميا"، واعتبر غلام الله في رده على سؤال طرحه العضو جمال قيقان بمجلس الأمة بخصوص إشكالية الفتاوى الموازية في ظل غياب مؤسسة رسمية للفتوى "أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تضطلع حاليا بمهمة الفتوى في الجزائر وأن مسعى إنشاء مؤسسة أو هيئة في هذا المجال قد اقترحته دائرته رسميا و هو في انتظار تجسيده"، مضيفا "أنه ينتظر من قادة الرأي و أرباب الفكر ونواب الأمة أن يساهموا جميعا في مصالحة أبناء الجزائر مع مؤسساتها وأن يحصنوها من الآثار الهدامة للنشاط الموازي الذي يريد أن ينخر المجتمع ويهدم أسس الدولة"، كما دعا غلام الله الشعب الجزائري المتدين على فطرته إلى احتضان مشاريع بيوت الله والتسابق في بنائها"، إذ اعتبر "أن هذه الصفة من صفات الشعب الجزائري المسلم. وتطرق ايضا إلى عملية فتح 83 مسجدا منذ بداية 2013 عبر التراب الوطني "وقد تم ذلك في إطار القانون المنظم لممارسة الشعائر الدينية في الجزائر"، كما أكد الوزير "أن هؤلاء الذين يطلقون فتاوى مثيرة للجدل هم شخصيات منفصلة عن مؤسسات الفتاوى الرسمية وأتباعهم ينتسبون إلى هيئات موازية وليس لهم تأثير على الجزائر"، وشدد في السياق ذاته أن الجزائر محصنة بمرجعية دينية ووطنية ونظام فتواها قائم على مؤسسة المسجد التي تدعم حاليا بمديري الشؤون الدينية والأوقاف في كل ولاية"، أين قال "إن هذه المجالس الولائية تتكون من نخبة من الأئمة وأساتذة الجامعة والمشايخ مركزيا في الوزارة الوصية مما يسمح بإصدار الفتاوى على مدار الساعة من خلال مداومات اللجنة بمقر مؤسسة المسجد الولائية وبمقر الوزارة الالكتروني للإجابة على تساؤلات الشخصيات المادية والمعنوية حول مختلف القضايا الدينية والدنيوية".