تشهد مدينة سكيكدة خلال الأيام الأخيرة، عمليات تنظيف وتهيئة لم تعرفها منذ سنوات طويلة، مست العديد من الأحياء، بالخصوص تلك التي كانت تواجه منذ سنوات وضعا غير لائق، وذكر مصدر من بلدية سكيكدة أن المجلس الشعبي البلدي الحالي أعد برنامجا عمليا استعجاليا يمس كمرحلة أولى كل الأحياء التي تشهد تدهورا في المحيط، والتي لم يسبق أن حظيت بمشاريع تهيئة حقيقية، وحسب المصدر، فقد تقرر الشروع في إعادة تهيئة الشوارع وكذا الأرصفة وإصلاح الإنارة العمومية، تهيئة المساحات الخضراء، تنقية الأودية والبالوعات وإعادة تخصيص الأماكن المخصصة لرمي النفايات المنزلية، ومن ثم القضاء على كل المظاهر السلبية التي كانت في كثير من الأحيان محل شكاوى المواطنين، على أن تمس العملية كمرحلة ثانية باقي أحياء سكيكدة، بما في ذلك شارع الأقواس الذي يوجد في وضع لا يحسد عليه، بسبب هشاشة أعمدته. ويعتزم المجلس البلدي الحالي العمل من أجل إعطاء الوجه الحقيقي لهذه المدينة، بالقضاء على كل المظاهر السلبية وإعادة ترتيب الأمور داخل المصالح الإدارية للبلدية، بوضع الإطارات التي تتمتع بكفاءات عالية، ومنه الانطلاق في تجسيد البرنامج العملي حسب الأولويات، خصوصا وأنه تم رصد أغلفة مالية معتبرة لإصلاح وجه سكيكدة، خاصة على مستوى الأحياء الداخلية، كمرج الذيب، عيسى بوكرمة، 500 و700 مسكن، حي لاسيا، وموقع السكنات التطورية بهضبة صالح بوالكروة، حي الهواء الطلق، نهج المسجد وشارع علي عبد النور التي تبقى تسجل أوضاعا غير لائقة، خاصة ما تعلق باهتراء الطرق الفرعية، نقص الإنارة العمومية، انتشار الروائح الكريهة وتسرب المياه الملوثة من أقبية العمارات. أما فيما يخص الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، فقد قرر المجلس اللجوء إلى فرض غرامات مالية على المواطنين، بما في ذلك المؤسسات الصناعية والاقتصادية التي لا تحترم عملية الرمي التي تتم عشوائيا خارج أوقات الجمع المحددة لها والأماكن المخصصة لها. وتعرف الواجهة البحرية للمدينة نفس المظهر، من خلال تكثيف عمليات جمع النفايات وإلزام أصحاب المحلات بطلاء واجهات محلاتهم التجارية، مع إصلاح الإنارة العمومية وتدعيم الشواطئ بحاويات مخصصة لرمي النفايات. ومن جهتها، شرعت المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني كلينسكي لولاية سكيكدة في عملية تنظيف واسعة على مستوى العديد من أحياء المدينة، كما قامت بوضع عدد كبير من الحاويات، منها تلك المخصصة في جمع مختلف القارورات البلاستيكية، إلى جانب اهتمامها بعملية تهيئة العديد من الحدائق والمساحات الخضراء، من أجل إعادة الاعتبار لوجه المدينة بعد سنوات تسيب وإهمال أثرت عليها سلبا، باعتبارها أغنى بلدية على المستوى الوطني.