تشهد العديد من أحياء مدينة سكيكدة، بالخصوص تلك الواقعة بالجهة المنخفضة من المدينة؛ كحي ممرات 20 أوت 55، مرج الذيب، صالح بوالكروة، نهج هواري بومدين، عيسى بوكرمة و الإخوة ساكر، وضعية بيئية متردية وانتشارا كبيرا للبعوض. عجزت مصالح هذه بلدية الغنية على التخفيف من حدتها على الأقل، وهذا على الرغم من عمليات الرش التي تقوم بها المصالح المختصة التابعة لها من حين لآخر، والتي تكون عديمة الفعالية أمام انتشار كل مظاهر التلوث والتردي الخطير للمحيط الذي حول كل أحياء سكيكدة إلى مفرغات عمومية تنتشر فيها الروائح الكريهة، حيث تنبعث من دهاليز وأقبية العمارات المياه الراكدة التي تزيد من الطين بلة. وأكد محدثونا أنه بالرغم من مرور أكثر من أسبوعين عن انطلاق حملة التنظيف التي أطلقتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فإنهم لم يلمسوا شيئا في الواقع، وقد وقفنا على ذلك بالعديد من الأحياء التي بقيت بها مشاهد النفايات وتسرب المياه من دهاليز وأقبية العمارات المصحوبة بروائح كريهة، مع انتشار الجرذان والحشرات الضارة وبقاء جل أغطية البالوعات مفتوحة. وما أثار انتقاد المواطنين هو تفضيل الجهات المعنية على المستوى المحلي الاهتمام بأحياء على حساب أحياء أخرى لا تزال في وضع لا تحسد عليه، فإذا كان حي ممرات 20 أوت 55 يشهد عملية تحسين حضري، فإن سكان الأحياء المجاورة لم تستفد من أي مشروع، كما هو الشأن بحي مرج الذيب، حي عيسى بوكرمة، حي لاسيا، 500 مسكن، حي بولقرود، 700 مسكن، حي الهواء الطلق، حي الإخوة ساكر والسويقة الغارقة في فوضوى الأسواق . وحتى وسط المدينة لم يسلم من ذلك، فقد شوهته واجهة الأروقة المهترئة الممتدة على طول شارع ديدوش مراد والمهدم بعضها وسط الروائح الكريهة والجرذان التي أضحت هي الأخرى تشكل ديكورا منفرا.