فتحت جبهة التحرير الوطني، النار على رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، اثر خرجاته الاعلامية الاخيرة، مستنكرة الاتهامات التي وجهها الأخير للأفلان بالتطبيع غير المباشر مع الكيان الصهيوني من بوابة العضوية في الأممية الاشتراكية رفقة الافافاس. الآفلان هاجم عبد الرزاق مقري مستنكرا تصريحاته التي وصفها ب"غير مسؤولة"، داعيا إياه للضغط على حلفائه في الخارج الذين يدعمونه لقطع علاقاتهم مع الكيان الصهيوني بدل كسب شعبية على ظهر الحزب العتيد. وفي هذا الصدد، أكد قاسا عيسى، الناطق الرسمي باسم جبهة التحرير الوطني، أن الأفلان سترد ب"شكل يليق بمقري في الوقت المناسب". وأوضح قاسا في تصريح ل"المستقبل العربي"، أمس، أن جبهة التحرير الوطني سيكون لها رد فعل مناسب على تصريحات عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، "غير المسؤولة" بشكل "يليق به وفي الوقت المناسب"، رافضا –المتحدث- الافصاح عن كيفية الرد الذي سيتبناه البيت العتيد في حق مقري أو حتى عن زمنه، حيث اكتفى قاسا بجملة "نديرولو جواب في وقتو المناسب". للإشارة، يصنع عبد الرزاق مقري هذه الأيام الحدث، في الساحة السياسية الجزائرية من خلال خرجاته الإعلامية المتكررة وتبنيه لخطابات تعتبر "نارية" في مجملها تجاه مختلف القضايا الراهنة، هذا إلى جانب "قصفه" لخصومه السياسيين أخرها كانت اتهام حزب جبهة التحرير الوطني من بوابة العضوية في الاممية الاشتراكية إلى جانب حزب جبهة القوى الاشتراكية ب"التطبيع غير المباشر مع الكيان العبري"، وهي الخطوة التي فسرها العديد، بأن مقري زعيم حمس الجديد يسعى ل"كسب ود زعماء التيار الإسلامي بالجزائر" و"دعم إسلامي لدول ما يسمى بالربيع العربي" لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها سنة 2014.