استنكر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، اتهام الأفلان بالتطبيع مع إسرائيل من خلال مشاركته في قمة الأممية الاشتراكية، موضحا أن ذلك غير معقول طالما كان تبني القضية الفلسطينية من أدبيات الحزب، وأضاف بلخادم أن الأفلان كان عضوا في هذه الهيئة في الثمانينات، وأن مشاركته في نشاطاتها رفع لكلمة الجزائر وملء للكرسي الشاغر ولا يمد للتطبيع مع إسرائيل بصلة. رد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أول أمس -بطريقة ارتجالية خرج فيها عن نص الخطاب- على الانتقادات التي وجهت إلى الأفلان على خلفية مشاركة وفد من إطاراته في قمة للأممية الاشتراكية منتصف نوفمبر الفارط خاصة وأن القمة قد عرفت أيضا مشاركة حزب العمال الإسرائيلي، واستنكر بلخادم اتهام الأفلان بالتطبيع مع إسرائيل، وهو الحزب المعروف بنصرته للقضية الفلسطينية، مضيفا أن الحديث بهذا الشكل عن حزب جبهة التحرير»عيب«. وأوضح بلخادم في معرض رده على هذه الانتقادات أن مشاركة وفد عن الأفلان في قمة الاشتراكية الأممية لا يعني أبدا تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ذلك أن الحزب العتيد كان عضوا في الأممية الاشتراكية سنوات الثمانينات، غير أن أسبابا معيّنة، رفض بلخادم الخوض فيها، حالت دون بقاءه ضمن أعضائها. وأوضح بلخادم في السياق ذاته أن الجزائر تشارك في عديد من الهيئات الدولية مثل الاتحاد البرلماني الدولي، الاتحاد البرلماني المتوسطي، الأممالمتحدة، وكلها تتضمن إسرائيل كعضو مشارك، غير أن ذلك لا يعني أبدا أن هناك تطبيعا مع إسرائيل، بل على العكس من ذلك فإن المشاركة في هذه الهيئات يعتبر رفعا لكلمة الجزائر وملء للكرسي الشاغر. ومن جهة أخرى، تحدث بلخادم عن الضغط الذي مارسه حزب الاتحاد الاشتراكي في القوى الشعبية المغربي عقب أحداث مدينة العيون لمنع الأفلان من الانتساب إلى الأممية الاشتراكية، وأضاف بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي كانت له أيضا مساع من أجل الانضمام إلى الأممية الاشتراكية، قد فتح قنواته على كافة الأحزاب الاشتراكية التي كانت تجمعه بها علاقة خلال فترة الحزب الواحد، وقد أثمرت هذه الجهود بموافقة كل الأصدقاء الذين بفضل تصديهم لمحاولات الحزب المغربي عرقلة انضمام الجزائر تمكّنوا من التوصل إلى حل توفيقي يتمثل في إرسال دعوة إلى أحد قياديي الأفلان لحضور القمة. وخلال الخطاب، شدّد بلخادم أيضا على أهمية بعث وتنشيط علاقة الحزب العتيد بالأحزاب الشقيقة والصديقة، والحرص على التواجد في كل المحافل الإقليمية والدولية، ليقوم بدوره في الدفاع عن مصالح الجزائر ومواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة للشعوب، مذكرا بتنظيم الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي شارك فيه أزيد من 1000 مشارك من القارات الخمسة.