أعلن فتح الله السيجلماسي، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، أول من أمس في برشلونة عن إطلاق مشروع «لوجيسميد ترايننغ أكتيفيتي» الذي يهدف إلى تعزيز النقل والتجارة ودعم فرص التكامل الاقتصادي في المنطقة المتوسطية عبر إنشاء خمس محطات لوجيستيكية وتعزيز قدرات النقل واللوجيستيك في 10 دول متوسطية. وأشار السيجلماسي إلى أن تنفيذ المشروع الجديد، الذي سيتم خلال الفترة من 2013 إلى 2018، سيبدأ في مرحلته الأولى في المغرب وتونس ومصر. وخلال مؤتمر «لوجيسميد»، الذي انعقد أول من أمس في برشلونة بحضور وزيري النقل في المغرب وتونس، أعلن ممثل وزير النقل الجزائري عزم الجزائر على الانخراط في المشروع. وشدد ستيفن فولي، المفوض الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار، على أهمية تطوير قطاع النقل واللوجيستيك في تدعيم التجارة البينية للبلدان المتوسطية وتعزيز اندماجها الاقتصادي، مشيرا إلى أن البرنامج الجديد سيمكن من تحقيق هذه الأهداف. وتساهم المفوضية الأوروبية في تمويل المشروع الجديد بمبلغ 3 ملايين يورو، فيما يساهم صندوق الانتقال لشراكة دوفيل في تمويله بمبلغ 3.4 مليون يورو. ويشرف البنك الأوروبي للاستثمار على قيادة المشروع. وقال عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل المغربي، «إن برنامج لوجيسميد لأنشطة التدريب يستجيب في آن لحاجيات متعهدي الخدمات اللوجيستيكية وشركات النقل والمصالح الحكومية المختصة في القطاع، وكذلك لحاجيات العملاء. وسيساهم هذا البرنامج في تحسين وانسجام عروض التكوين في المهن اللوجيستيكية في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط». وأضاف أن تنفيذ هذا البرنامج سيساعد على تشكل شبكة متوسطية من الخبراء والمتخصصين في مختلف مستويات السلسلة اللوجيستيكية وسيساهم في تطوير قطاع النقل في المنطقة. من جهته قال عبد القادر هاروني، وزير النقل التونسي، «نولي أهمية خاصة لهذا البرنامج لأن التعاون المتوسطي لن يتقدم من دون إيلاء اهتمام خاص لقطاع النقل