المفيد والمأمول بين مختلف الفاعلين الأورو-متوسطيين في إطار التكفل الفعال بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية للتنمية في دول المتوسط خاصة الجنوبية• وصرح رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي "محمد الصغير باباس" أنه لم يتم تسجيل تقدم كبير على صعيد الحوار الاجتماعي مقارنة بما هو منصوص عليه في مسار برشلونة، ودعا "باباس" أول أمس في افتتاح أشغال الدورة الثالثة للبرنامج الأورو-متوسطي "ترسميد"، التي نظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بالشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الإسباني (المكلف من طرف المفوضية الأوروبية) حول تعزيز الدور الاستشاري للشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين في الفضاء الأورو -متوسطي الى إعداد أرضية كفيلة بإقامة حوار اجتماعي مفتوح لكافة الأطراف دون إقصاء، مشيرا الى قدرة المجالس الاقتصادية والاجتماعية على دفع مسار برشلونة في الاتجاه المطلوب وكذا تعزيز دور المجتمع المدني في تطوير الشراكة بين دول المتوسط• وفي السياق، أكد المتحدث على أهمية برنامج "ترسميد" والمتضمن تمويل من المفوضية الأوروبية إلى إقامة تعاون جهوي مستقر بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية و الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين بين ضفتي المتوسط من أجل الدفاع عن دور المؤسسات الاستشارية في إضفاء ديناميكية جديدة على مسار برشلونة الذي شهد تعثرات كثيرة قادته الى الفشل، خاصة في وقت أعلن فيه عن مشروع متوسطي آخر يسعى صاحبه الى حشد الموافقة بشأنه والمتمثل في مشروع الاتحاد من أجل المتوسط • وأضاف بالاستدلال بأهمية دور المجالس الاقتصادية والاجتماعية في تحسين التبادل واستمراريته بين دول ضفتي المتوسط• واقترح "محمد الصغير باباس" في حديثه عن تعزيز الشراكة بين الدول الأوربية وتلك من جنوب المتوسط وضع أرضيات تعاون عملية ومستديمة من أجل تقريب منظمات المجتمع المدني الأوروبية وتلك المتواجدة في بلدان جنوب المتوسط، مذكرا بأن إعلان برشلونة ركز على ما يمكن أن يقدمه المجتمع المدني في مجال تطوير الشراكة الارو-المتوسطية باعتبارها عاملا أساسيا لتفاهم وتقارب أكبر بين الشعوب وخلق انسجام قوي بين ضفتي المتوسط كفيل بالتأثير على الحوار الاجتماعي• ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤول الدراسات الاقتصادية بالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي "بوراس جودي" أن أشغال هذا الملتقى المنظم في اليومين الأخيرين ناقشت تطور هياكل الحوار الاجتماعي ومشاركة المجتمع المدني في بلدان مثل فرنسا وإسبانيا وتونس والمغرب والجزائر•