تشردت أول أمس ، أكثر من 50 عائلة إلى الشارع بعد طردهم من سكناتهم العتيقة التي كانت تقطنها بحي سكاليرا العتيق التابع للقطاع الحضري سيد الهواري بوهران، حيث تم إخراج السكان و نقلت أمتعتهم و كل ممتلكاتهم إلى العراء من أجل مباشرة التهديم، وهو ما أثار استياء الجميع لعدم تحصلهم على مساكن تؤويهم إلى درجة وصلت بالرجال إلى ذرف الدموع تحصرا على مصير عائلاتهم، رغم أنهم مسجلين مند 2007 لدى البلدية و يمتلكون وصولات الإحصاء، إضافة إلى أن معظمهم إما يمتلك عقود ملكية سكناتهم أو تابعين لديوان الترقية و التسيير العقاري. عملية التهديم بدأت يوم الثلاثاء مساء وامتدت إلى يوم أمس، قادتها عناصر الشرطة و أخذوا في إفراغ البيوت من أهاليها بأمر من دائرة سيدي الهواري، حيث أكدت العائلات المتشردة أنها عند الاستفسار عن الموضوع من كل الجهات المعنية وجهت أصابع الاتهام إلى مصالح الدائرة باعتبار أنها المسئولة عن وضعيتهم الحالية، علما أنهم قبل مدة قصيرة تم جرد أسمائهم و معاينة مساكنهم التي هي ملك لهم أبا عن جد بنية تسوية الحالة لكنها كانت مجرد وعود كاذبة، إذ لم يكونوا ضمن المستفيدين من السكن مؤخرا بدليل أنهم لم يحصلوا حتى على وصولات السكن، وعند استفسارهم الأمر طلب منهم إجراء الطعن من اجل دراسة ملفاتهم من جديد، وهذا ما حصل لكن دون جدوى إذ قوبل الأمر بزلزلة أراضي حي -سكاليرا- على وقع آلات الهدم بغية الطرد. العائلات المتشردة ب "غير حق" ، تطالب من السلطات المعنية و على رأسها والي ولاية وهران، بالتدخل السريع لإيجاد حل فوري و نجدتهم من شبح التشرد الذي يهدد عائلاتهم، بتقديم لهم سكنات لائقة تؤويهم في الحين، باعتبار أنهم ليسوا سكان فوضويين بل يملكون وصولات الإحصاءات.