ودّعت أول أمس 105 عائلات السكنات الفوضوية التي كانت تقطن بحي الجرف البحري بالقطاع الحضري المنزه ببلدية وهران منذ أزيد من 30 سنة، وتم ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية إيجارية بحي 1500 مسكن ببلدية ڤديّل شرق الولاية؛ تجسيدا لوعود والي الولاية بإسكان المتحصلين على عقود الاستفادة من السكنات الاجتماعية. وانطلقت العملية التي جُنّد لها عمال بلدية وهران وتحت إشراف رئيس الدائرة، على السادسة صباحا في ظروف عادية وجو احتفالي صنعه المواطنون، الذين استفادوا من تلك السكنات. وقد عبّروا عن فرحهم بتحقق حلمهم بعد سنوات طويلة من المعاناة والانتظار، لتتم بعدها مباشرة عملية هدم تلك البنايات الهشة. وحسب رئيس دائرة وهران السيد محمد بوشامة، ستُتبع هذه العملية بعمليات ترحيل واسعة لعائلات أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة، ضمن برنامج القضاء على السكن الهش، سوف تمس 4 آلاف مستفيد من العقود المسبقة، وستعطَى الأولوية لسكان الأحياء العتيقة لولاية وهران على غرار حي الدرب ومديوني وحي سكاليرا والحمري وسيدي الهواري وغيرها، الذين استفادوا من قبل من القرارات المسبقة. للإشارة، فقد حظيت ولاية وهران بحصة سكنية إضافية تدخل في إطار القضاء على السكنات الهشة تقدَّر ب5 آلاف وحدة سكنية، موجَّهة لحي الصنوبر، وذلك خلال الزيارة الأخيرة التي قادت الوزير الأول السيد عبد المالك سلال إلى وهران.