عبر سكان بلدية تاورقة شرق ولاية بومرداس، عن امتعاضهم الشديد لافتقار البلدية الى أسواق جوارية ما جعلهم يتكبدون عماء التنقل الى البلديات المجاورة من أجل اقتناء حاجياتهم ، حيث طالبوا في كثير من المرات من السلطات المحلية توفير سوق جواري بالبلدية من شأنه تخفيف معاناتهم من التنقل نحو البلديات المجاورة قصد تلبية متطلباتهم. وأكد قاطنوا البلدية في حديثهم ل" المستقبل العربي" بشأن غياب الأسواق الجوارية عن البلدية أن الأمر بات لا يحتمل، كما أنهم سئموا وملوا من التنقل وقطع المسافات الطويلة في سبيل اقتناء بعض الكميات من مواد الخضر والفواكه واللحوم قصد سد متطلباتهم الضرورية، وتساءل المواطنون عن أسباب عدم إقدام السلطات المحلية لبلديتهم على انجاز مثل هذه المشاريع الضرورية التي يعد وجودها من الأولويات، كما أشار هؤلاء إلى الغبن والإرهاق المترتب عن توفير هذه المواد من المناطق المجاورة، مواطنو البلدية، أكدوا بأن البلدية لا تعرف وجود سوق جواري، بالرغم من أن هناك أحياء تضم كثافة سكانية كبيرة جدا ما يجعلها في حاجة ماسة لتوفر هذا المرفق الخدماتي الضروري، وأضاف السكان أن هذا الانشغال تم رفعه في العديد من المناسبات على طاولة المجلس الشعبي البلدي والحديث في سبيل التدعيم بمشروع سوق مغطاة، إلاّ أنّ الأمر لم يأخذ بعين الاعتبار، وبالتالي تبقى معاناة مواطنو البلدية قائمة إلى أن تتم الاستجابة للمطلب المرفوع. من جهته كشف رئيس بلدية تاورقة علي عميروش قال بهذا الصدد أنه قدما طلبا الى السلطات الولائية من أجل إدراج مشروع سوق جواري بالبلدية ، حيث أكد أنه سيتم انجاز مشروع سوق مغطى خلال الأشهر القليلة المقبلة ، والذي من شأنه فتح مناصب شغل للشباب ، في ظل البطالة الخانقة التي تشهدها البلدية وكذلك من شأنه التخفيف من معناة السكان الذين يتنقلون الى البلديات المجاورة من أجل اقتناء حاجياتهم. سكان قرية الجمعة يعانون في صمت اشتكى سكان قرية الجمعة ببلدية تاورقة شرق ولاية بومرداس من التهميش المفروض على قريتهم، المحرومة حسبهم من مختلف المرافق الضرورية للعيش، كالمياه الصالحة للشرب وتهيئة الطرقات، فالمنطقة تعاني من غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، فالسكان لم ينعموا طيلة سنوات بالمياه الصالحة للشرب بصفة دائمة ومنتظمة، حيث يشكون من فقدان هذه المادة الحيوية على مدار أيام السنة وتتأزم في فصل الصيف، مما يضطرهم الأمر إلى شراء صهاريج المياه غير المراقبة بمبالغ أثقلت كاهلهم، فضلا على المتاعب التي يتحملها صغارهم، جراء رحلة البحث التي يقومون بها لملء الدلاء من مصادر المياه القريبة منهم، وما زاد من قلق السكان هو انعدام شبكة الصرف الصحي، وهو ما ينبأ بكارثة بيئية مما دفعهم للجوء إلى المطامر ، واستنكر سكان القرية الحالة التي وصلت إليها طرقاتهم بعد أن أصبحت جد مهترئة ،حيث أبدوا عن تذمرهم من تهميش الدوار من مختلف المرافق الحيوية، وأشاروا في هذا الصدد، إلى أن منطقتهم تتحول إلى قبلة للمترشحين للمجلس المحلي في المواعيد الانتخابية فقط، حيث أعابوا على المسؤولين جراء التأخر في بعث مشاريع تنموية حقيقية ترفع من مستوى العيش لديهم، خصوصا لدى فئة الشباب الغارق في البطالة و الفراغ ،مما جعلهم يناشدون الجهات المعنية، قصد استفادة قريتهم من مشاريع تنموية على غرار المناطق الأخرى.