يشتكي سكان تزرودة وبوطالب بلدية الشقفة تدهور وفساد الطريق الولائي رقم 143 س الذي يعبر التجمعين السكنيين جيمار وبوطالب جراء استعماله المكثف من طرف الشاحنات التي تقوم بنقل الحصى من محجرة جبل سدات، وكذا الشاحنات التي تنقل السيارات النفعية والسياحية المستوردة عبر ميناء جنجن ووضعها في المحاشر والحظائر قبل تحويلها لمستورديها. العبور اليومي للشاحنات على مدى سنوات حول الطريق إلى مصدر متاعب ومعاناة لأزيد من أربعة آلاف نسمة والمقيمين بالحيين المذكورين من خلال وجود حفر ومطبات أعاقت حركة تنقل المواطنين حيث اضطروا لاستعمال الطريق المؤدي إلى مدينة الطاهير ثم العودة عبر الطريق الوطني المزدوج 43 من اجل الذهاب نحو مدن شرق الولاية، فضلا عن الاضرار التي تكبدها المزارعون الموجودون على حافة الطريق بعد أن تعرضت مختلف محاصيلهم الزراعية إلى التلف بفعل الغبار المتطاير وهو ما يعني حسب السكان تكبد خسائر مالية معتبرة. المشتكون من تدهور الطريق والذي سبق لهم وأن قاموا بقطع الطريق عدة مرات أمام حركة المرور، وأيضا غلق المصالح الإدارية للبلدية للمطالبة أولا بمنع عبور الشاحنات عبر الطريق الولائي 143س، وقبلها الدعوة إلى إعادة تعبيده وتوسيعه، عادوا نهاية الأسبوع الماضي إلى غلق الطريق لذات الأسباب والمطالب بعد أن نفذ صبرهم من الوعود التي تقدم لهم كل مرة يحتجون فيها على فساد الطريق. من جهته رئيس بلدية الشقفة بوغريرة سليم اعترف بالوضعية السيئة للطريق، وذلك على مدى العشر سنوات الأخيرة وهو طريق غير قابل للتوسع والتعبيد لوجود عشرات المنازل بالقرب منه وبالتالي يضيف المير اضطررنا إلى تغيير مساره مؤقتا بالمرور بين تزرودة وبوطالب في انتظار حصول البلدية على غلاف مالي وعد به الوالي للانطلاق في اعادة هيكلة الطريق خلال شهر جويلية القادم دون أن ننسى عملية إصلاح وتوسيع طريق المحجرة وإزالة أزيد من 20 ألف طن من بقايا مخلفات أمطار الشتاء .