يواجه سكان قرية جيمار الواقعة على بعد كيلومترات معدودة من مقر بلدية الشقفة (ولاية جيجل) منذ عدة أشهر مشاكل مرورية بالجملة وهي المشاكل التي كانت وراءها شاحنات نقل الحجارة التي كسرت هدوء القرية المذكورة بضجيج محركاتها التي لاتتوقف وغبار حمولتها الذي بات يخنق سكان جيمار سيما في الأيام الحارة .واذا كانت قرية جيمار الهادئة قد ظلت لسنوات طويلة ملتقا لتجار الخضروات والفواكه القادمين من مختلف أصقاع الولاية (18) وحتى من خارجها فان شاحنات الحجارة حوّلتها الى رقعة للضجيج والإكتظاظ المروري الذي انعكس سلبا على يوميات سكانها ومرتاديها حيث تقطع عشرات الشاحنات المحملة بالحجارة هذا التجمع السكاني عبر الطريق الولائي رقم(147س) متسببة في فوضى عارمة وهي الفوضى التي لم يعد يطيقها سكان جيمار الذين ناشدوا السلطات المحلية لبلدية الشقفة من أجل ايجاد حل لهذه الشاحنات من خلال ايجاد مسلك يمكنها من بلوغ المحجرة المتواجدة بأعالي بلدية الشقفة وبالضبط بمنطقة «لعجاردة» دون المرور على قرية جيمار وهو الطلب الذي يوجد رهن الدراسة من قبل مسؤولي البلدية المذكورة خصوصا في ظل وجود اقتراح سابق يقضي باعادة تهيئة الطريق القديم الذي يمر عبرمنطقة «الأٍربعاء» انطلاقا من الطريق الوطني رقم (43) وجعله كبديل للطريق الولائي الذي تسلكه شاحنات الحجارة حاليا ولو أن تهيئة هذا الطريق الذي يمتد على مسافة تفوق السبعة كيلومترات يتطلب غلافا ماليا كبيرا لايقل عن سبعة ملايير سنتيم حسب الدراسة الأولية للمشروع وهو ماجعل بلدية الشقفة تتردد في اتخاذ القرار النهائي لتهيئته في غياب الموارد المالية الكافية علما وأن الطريق المذكور كان قد تم فتحه خلال ثمانينيات القرن الماضي من قبل شركة «كوندوت» الإيطالية التي كانت وراء انجاز ميناء جن جن م.مسعود