تعيش قرية «جيمار « التابعة لبلدية الشقفة (ولاية جيجل) أجواء متوترة وذلك بسبب مابات يسمى بقضية شاحنات نقل الحجارة التي سببت مشاكل بالجملة لهؤلاء السكان وخاصة لأصحاب المحلات التجارية الذين اضطروا أمس الأول للدخول في اضراب من خلال غلق محلاتهم التي غمرها الغبار المتطاير من الشاحنات التي تقوم بنقل الحجارة باتجاه ميناء جن جن .وقد وصل الأمر ببعض سكان قرية جيمار التي تقع على مرمى حجر من الطريق الوطني رقم (43) الى حد غلق الطريق المؤدي الى مقر بلدية الشقفة ومنع شاحنات نقل الحجارة من العبور وذلك احتجاجا على ماوصفوه بالجحيم الذي يعيشون فيه والذي انعكس بشكل سلبي على سيرورة حياتهم اليومية الى درجة أن الكثير منهم أصيبوا بأمراض مزمنة كالربو والحساسية من جراء الغبار المتطاير من الشاحنات المذكورة والتي تسببت بفعل ثقلها الكبيرفي تخريب الطريق المؤدي الى قرية جيمار انطلاقا من الطريق الوطني رقم (43) وهوماسبق وأن تعرضت له «آخر ساعة» في أعدادها الماضية . هذا ولم يتوان سكان قرية جيمار في التهديد بغلق المحجرة التي يتم استغلالها لتزويد الورشات القائمة على مستوى ميناء جن جن بالحجارة والتي تقع على الحدود بين بلديتي برج الطهر والشقفة ومنع الشاحنات التي تنقل هذه الحجارة من المرور بقرية جيمار وذلك انطلاقا من الأسبوع المقبل وذلك في حالة مااذا لم تجد السلطات الوصية حلا نهائيا لهذه الشاحنات من خلال تغيير مسارها أو الشروع في وضع آلية تحمي سكان المناطق التي تمر عبرها من مخلفاتها المدمرة ، ناهيك عن اصلاح الطريق المؤدي الى قرية جيمار في شطره الرابط بين هذه الأخيرة والطريق الازدواجي المؤدي الى عاصمة الولاية علما وأن سكان منطقة الأربعاء الواقعة على طريق «الشقفة – برج الطهر» كانوا قد أقدموا بدورهم في وقت سابق على خطوة مماثلة لتلك التي أقدم عليها سكان جيمار من خلال منع شاحنات نقل الحجارة من المرور عبر الطريق الذي يشق قريتهم وذلك بسبب الغبار الكثيف الذي تخلفه هذه الشاحنات ناهيك عن الضوضاء الكبيرة التي تتسبب فيها وهو مادفع بالسلطات للجوء إلى بعض الحلول الترقيعية والمؤقتة من خلال رش الطريق الذي تمر به هذه الشاحنات بالمياه طيلة ساعات النهار وذلك بغرض امتصاص الغبار المتطاير والذي يصعب احتماله خلال فصل الصيف