تستمر معاناة طلاب الإقامة الجامعية للذكور حيدرة وسط ببن عكنون بسبب عدم توفر الأمن مما جعلهم عرضة للاعتداء من قبل عصابات الإجرام التي تنشط بالمنطقة والتي لاتزال تثير الرعب وسط الطلبة الذي أداعوا شكاويهم في كل مرة دون جدوى، حيث تعرض طالب جامعي بحر الأسبوع إلى اعتداء من طرف أحدى هاته العصابات أمام مدخل الاقامة الجامعية التي كثرت بها الاعتداءات خاصة خلال الفترة الليلية ،في ظل تفشي ظاهرة الاجرام بالمنطقة. وأكد طلبة الإقامة الجامعية أن العيش على مستوى إقامتهم أصبح غير آمن وحياتهم معرضة للخطر في كل الأوقات، وهذا نظرا للتفاقم المرعب لظاهرة الاعتداءات بمختلف أنواع وأشكالها، والتي يمارسها في حقهم الغرباء والمنحرفون الذين أصبحوا، مؤخرا، يغزون هذا الحي بأعداد هائلة بالرغم من أن هذا الحي يتوافر على أعوان الأمن وحسب تصريحات الطلبة المقيمين ، للمستقبل العربي فإن حيهم أصبح يدخله كل من هبّ ودبّ وأعوان الأمن يتساهلون في العملية، وبالرغم من أنهم يقومون بمراقبة بطاقات الإقامة، إلا أنهم كثيرا ما يمنعون شخصا غريبا لا يتوافر على بطاقة الإقامة، فالكل يدخل إلى الحي بكل سهولة ويسر، وهذا النوع من المراقبة لم يجد له الطلبة أي تفسير، واتهموا بعض أعوان الأمن بالتواطؤ في العملية، خصوصا وأن معظم الغرباء الذين يدخلون إلى حيهم معروفون لدى العام والخاص أنهم منحرفون ولصوص• وقد أشار الطلبة إلى أنهم معرّضون للاعتداءات في كل زوايا وأماكن الإقامة، وأجمعوا أن المطعم يعتبر المكان الأكثر إقبالا للغرباء والمنحرفين، وهذا في الأوقات الصباحية والليلية. وكشف الطلبة أن هؤلاء المنحرفين أصبحوا يستغلون المطعم ويخرجون منه الأكل أمام مرأى أعوان الأمن والمسؤولين دون تسجيل أي تدخل، وأكثر من ذلك، فإن هؤلاء المنحرفين لا يقومون بالطوابير بل يستعملون العنف والتهديدات لإخراج الأكل مباشرة. و لم يخف الطلبة أن قاعة الإطعام أصبحت يوميا مسرحا لكل أنواع الشجارات وتبادل الشتائم والتي يذهب ضحيتها الطلبة بالدرجة الأولى، حيث يلجأ في الكثير من الأحياء هؤلاء المنحرفين إلى استخدام الأسلحة البيضاء، والتلفظ بكلام وعبارات بذيئة تسيء إلى كرامة وشرف الطلبة.