أبدى طلبة الإقامة الجامعية المختلطة ''برشيش''، الواقعة ببلدية القصر على بعد 25 كلم عن مدينة بجاية، تذمرهم الكبير من الوضعية الكارثية التي آلت إليها الإقامة بسبب غياب الأمن وتردي الوجبات الغذائية كماً ونوعاً وانقطاع الماء··· وغيرها من النقائص التي حوّلت يوميات قاطنيها إلى مرارة لا يمكن احتمالها· عبّر طلبة الحي الجامعي المختلط ''برشيش'' عن استيائهم من تأخر تدخل الإدارة لتسوية المشاكل العالقة التي يتخبط فيها الطلبة منذ السنة الماضية، وأول مشكل طرحه القاطنون هو معاناتهم في الحصول على الماء الشروب داخل الإقامة بسبب الانقطاعات المتكررة التي تدوم لأيام، ما دفع بالطلبة إلى اقتناء قارورات الماء من المحلات التجارية، كما استغرب الطلبة عدم تحرك الإدارة لتوفير الماء الشروب بحيهم رغم قرب الإقامة من مدينة توجة المعروفة بتوفرها الكبير على منابع الماء· والمشكل الثاني الذي طرحه الطلبة ووصفوه بالخطير، هو الغياب الكلي للأمن داخل الحي، مؤكدين أن إقامتهم أصبحت ملجأ للغرباء والمنحرفين الذين أصبحوا يتوافدون عليها بأعداد هائلة ويمارسون تجاوزات خطيرة في حقهم لاسيما على الطالبات، علما أن هذه الإقامة مختلطة· وفي هذا الصدد، أشاروا إلى أن المعاكسات والتحرشات الجنسية الممارسة في حق الطالبات فاقت كل الحدود دون تدخل الإدارة، حيث لم يخف الطلبة في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أن الحياة بهذه الإقامة أصبحت غير آمنة وأنهم معرضون للخطر لاسيما وأن المنحرفين كثفوا من تواجدهم داخلها وأصبحوا يتعاطون المخدرات على مرأى الجميع· هذا الوضع خلق حالات من الخوف والذعر في نفوس القاطنين، ما دفع بهم إلى المكوث في غرفهم والتسلح بالعصي والقضبان الحديدية تحسبا لأي طارئ· وفي سياق آخر، يشتكي طلبة الإقامة الجامعية المختلطة ''برشيش'' من الوضعية المزرية التي آلت إليها مصلحة الإطعام، حيث أجمعوا في تصريحاتهم أن الوجبات الغذائية المقدمة رديئة وأن الإدارة لا تحترم البرنامج الغذائي المتفق عليه في الوجبات، ناهيك عن ظاهرة الفوضى التي يشهدها المطعم والناتجة عن الطوابير الطويلة· هذا، وقد أكد اعضاء اللجنة المستقلة للحي أنهم رفعوا لائحة من المطالب للإدارة منذ السنة الماضية مطالبين بالتدخل لحل هذه المشاكل، لكنهم تأسفوا من عدم تسجيل أي تدخل في الميدان، ما جعلهم يهددون بالدخول في حركة احتجاجية والخروج في مسيرة طلابية·