كشف رئيس مديرية مكافحة الاتجار بالمخدرات عميد اول للشرطة مرازقة عز الدين بانه تم حجز 13 طنا من القنب الهندي خلال الخمسة أشهر من السنة الجارية ,منها 550 كيلو غرام و ايقاف 6336 شخصا ،موضحا أن 80 بالمئة من المحجوزات كانت موجهة الى الخارج عبر مطار هواري بومدين الدولي واكد عملية مكافحة المخدرات تبقى الاولوية المطلقة لمصالح الامن لارتباطها بالجرائم المنظمة الاخرى الى جانب ضلوع المهاجرين الأفارقة في استعمال منطقة الساحل لتمرير مادة الهيروين و الكوكايين. . وقال مرازقة في ندوة حملت عنوان "التطور السريع للإتجار غير الشرعي للمخدرات و المؤثرات العقلية "بمدرسة العليا للأمن الوطني امس ، إن الجزائر تواجه الظاهرة بشكل منهجي مكثف من خلال محاربة العوامل المساعدة على تفشيها مما ادى الى الزيادة في كمية المخدرات المحجوزة على المستوى الدولي و حجم العائدات جراء هذه التجارة غير الشرعية من جهة و التموقع الجغرافي لمحاذاة اكبر دولة منتجة للقنب الهندي من جهة اخرى، مضيفا ان تعزيز الدول الاوربية في شمال البحر الابيض المتوسط لحدودها البحرية في محاربة " الحرقة" اجبر تجار المخدرات على استعمال طرق ووسائل اخرى على غرار الزوارق السريعة و بواخر النزهة ، فضلا عن تغيير المسالك بالعبور عبر الساحل الصحراوي مرورا بالجزائر ,مالي, النيجر ,ليبيا و مصر للوصول الى أوربا عن طريق تركيا عبر الدول المجاورة . وقال المتحدث ذاته أن أهم المسالك المنتهجة لتمرير المخدرات الكوكايين و الهيروين حسب القضايا المعالجة من طرف مصالح الامن انطلاق من افريقيا باتجاه اسيا ,مرورا بتركيا , ماليزيا , الفيتنام و بنغلاديش مشيرا الى ان المسالك تبدا بساحل العاج ,السنغال ,مرورا بالجزائر ثم تركيا اما المسلك الثاني فمن النيجر والجزائر ثم قطر نحو ماليزيا و نفس المسلك يصل ايضا الى بنغلاديش ,و ينطلق المسلك الرابع من النيجر مرورا بالجزائر ,الدوحة ثم فيتنام ,في حين ينطلق المسلك الخامس من بوركينافاسو ,الجزائر ,مرسيليا في اما المسلك الاخير فينطلق من البرازيل ,اسبانيا ,الجزائر و النيجر، مردفا بان اولئك المجرمون يلجؤون في تمريرهم لمادة الكوكايين و الهيروين الى ابتلاعها و تخزينها على مستوى المعدة لكي تستخرج عن طريق الشرج كما خلصت التحريات الى لجوء البعض الاخر الى تمرير هذه المادة عن طريق ارسالها داخل الامتعة عبر وسائل النقل الجوية .