قام السيد بوحفصي محمد، رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني ، بزيارة الى معرض "ذاكرة وانجازات " بقصر المعارض الصنوبر البحري، المنظم من طرف وزارة المجاهدين و الذي يندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية ، صحبة كبار معطوبي حرب التحرير الوطني الموسومون بالشهداء على قيد الحياة . ويعد المعرض فرصة للوقوف على مسيرة نضال وكفاح الشعب الجزائري، الذي أشعل لهيب المقاومة إلى أن بلغ ذروته في ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة. وطاف بوحفصي محمد العديد من رموز الثورة على مختلف أجنحة و فضاءات المعرض المميز، حيث كانت البداية بجناح "الوجه الحضاري للجزائر قبل الاحتلال "، والذي تضمن شروحات حول القصور والمدن الجزائرية الذي تمتاز بطابعها الخاص، إلى جانب عرض صور و مجسمات تبرز المعارك التي خاضها الجزائريون مع بداية الغزو الفرنسي للجزائر. كما قام المجاهدون بعدها بزيارة أجنحة "شهادات للذاكرة " ومعرض كاليدونيا ، الذي هو فضاء مخصص لتاريخ ترحيل الجزائريين إلى معتقلات كاليدونيا الجديدة و مسار أحفادهم . كما تفقد رئيس الجمعية الوطنية الجناح الخاص " بالذاكرة ل50 من بعد" ، و الذي يبرز الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية ، للتكفل بأرامل الشهداء وذوي الحقوق ، وذلك من خلال التركيز على المنظومة التشريعية و التنظيمية منذ 1962 إلى غاية 2002 ، وبعدها انتقل الوفد إلى الجناح المخصص للأمير عبد القادر وهو الذي استقطب العديد من الزوار الذين توافدوا بكثرة عليه منذ بداية افتتاح المعرض ، حيث استفادوا من شروحات معمقة حول شخصية يكتسي هذا المعرض أهمية، نظرا إلى العدد الكبير من الأجنحة التي تغزو به و المستوى الذي وصل إليه بفضل مجهودات الوزارة وعلى رأسها وزير المجاهدين، المجاهد السيد محمد شريف عباس الذي أعطى أهمية كبيرة للذاكرة التاريخية وترقيتها من خلال المتاحف الجهوية وملحقاتها التي تم إنجازها عبر مختلف ولايات القطر الجزائري. بالإضافة إلى ترميم و إعادة تأهيل مواقع الذاكرة و مقابر الشهداء ومراكز الاعتقال للإشارة، فإن معرض "ذاكرة و انجازات " سيبقى مفتوحا أمام المواطنين إلى غاية 7 جويلية القادم ، إذ من المقرر أن يتم تنظيم موائد مستديرة حول مختلف مراحل حقبة الاستعمار في الجزائر .