أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال بعد ظهر يوم الخميس بالجزائر العاصمة على تدشين معرض "ذاكرة وإنجازات" الذي نظمته وزارة المجاهدين في إطار الاحتفالات بالذكري ال50 الاستقلال. وقد طاف الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوفد وزاري وعدد من إطارات الدولة بمختلف اجنحة المعرض التي تحتوي على مجسمات وصور تبرز المعارك التي خاضها الجزائريون في بداية الغز و الفرنسي للجزائر وكذا المقاومة الشعبية التي خاضها الشعب بعد الاحتلال في العديد من مناطق البلاد واخيرا ثورة اول نوفمبرالتي تمكن من خلالها الشعب الجزائري من استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962. وفي بداية الزيارة تفقد سلال جناح "رحلة عبر الزمان والمكان" الذي يسمح للزائر بمعرفة واستكشاف تاريخ الجزائر من سنة 1830 الى 1962 لينتقل بعد ذلك الى جناح "كتاب مفتوح" حيث قدمت له شروحا مفصلة على المجهودات التي بذلتها الدولة الجزائرية لحماية وصيانة الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري والتي هي "ركيزة الوحدة الوطنية". وبعد ذلك طاف سلال بأجنحة "ذاكرتنا وجرائم الاستعمار" و"نظرات الاطفال والشباب للذاكرة " و"شهادات للذاكرة " ومعرض "كاليدونيا" الذي هو فضاء مخصص لتاريخ ترحيل الجزائريين الى معتقلات كاليدونيا الجديدة ومصير احفادهم. كما تفقد الوزير الاول ايضا الجناح الخاص ب "الذاكرة ل 50 سنة من بعد" والذي يبرز بدوره الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية للتكفل بأرامل الشهداء والمجاهدين وذوي الحقوق وذلك من خلال التركيز على المنظومة التشريعية والتنظيمية منذ 1962 الى 2002 . ويبرز الجناح أيضا مراكز التجهيز الخاصة بالاعضاء الاصطناعية التي انجزتها الدولة لفائدة معطوبي الثورة وكذا مراكز الراحة الخاصة بالمجاهدين الى جانب المشاريع المستقبلبية لقطاع وزارة المجاهدين. للاشارة فان معرض "ذاكرة وإنجازات" سيبقى مفتوحا أمام الجمهور إلى غاية 7جويلية القادم حيث من المقرر ان يتم تنظيم موائد مستديرة حول مختلف مراحل حقبة الاستعمار في الجزائر والثورات التي قام بها الشعب الجزائري منذا بداية الاستعمار الى غاية استرجاع السيدة الوطنية والانجازات التي تحققت منذ الاستقلال.