تتجه أنظار العالم اليوم نحو مصر " مرسي" الذي يواجه أعنف احتجاجات منذ توليه سدة الحكم ، حيث تعتزم " حركة تمرد" المشكلة من جبهة الإنقاذ الوطني واقطاب المعارضة اكتساح الشارع للمطالبة برأس مرسي ، فيما حذر الأزهر من حرب أهلية مع تجند أنصار مرسي أيضا للنزول إلى الشارع ردا على المعارضة وهم الذين احتلوا ميدان التحرير الجمعة في " مليونية.. الشرعية خط أحمر" وبين هذا وذاك دعوات من الاتحاد الأوربي لاحتجاجات سلمية ، وقلق أمريكي ودولي لما ستسفر عنه أحداث اليوم وحذر الأزهر الشريف من "حرب أهلية " في مصر داعيا في بيان له نقلته وسائل الإعلام إلى "اليقظة حتى لا ينزلق البلاد إلى حرب أهلية .. لا نفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك"، وأدان الأزهر "العصابات الإجرامية التي تسببت في سقوط ضحايا من شباب مصر"، واستنكر "بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها"، وعلى خلفية الانقسام الحاد في الساحة المصرية دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف في مصر لاحترام مبدأ الاحتجاج السلمي واللاعنف، ودعا بيان صادر عن الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاترثن آشتون كل الأطراف المصرية إلى بذل مزيد من الجهود لبناء الثقة والعمل من أجل الشمولية والمصالحة"، وأكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمساعدة الشعب المصري في جهوده الرامية إلى استكمال تحدي التحول للديمقراطية” مشددة على أنه "ينبغي أن يتم هذا بطريقة سلمية وبروح من الحوار والتسامح"، من جهته حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المصريين على التزام المبادئ العالمية للحوار السلمي ونبذ العنف، وشدد على حق الشعب في التظاهر سلميا ودعا كل الأطراف إلى احترام هذا الحق والتمسك بأحكام بالقانون، في الشأن ذاته اتهم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين قادة جبهة الإنقاذ المعارضة وخصوصا محمد البرادعي وحمدين صباحي بالتحريض على العنف واقتحام مقرات الجماعة وذلك على خلفية أعمال عنف جرت أمس الأول بعدة محافظات أصيب فيها العشرات وتم إحراق مقرات للجماعة وحزبها، وفي بيان شديد اللهجة اتهم حزب الحرية والعدالة قادة جبهة الإنقاذ وحملة "تمرد" بالمسؤولية عن التحريض على أعمال العنف كما حمل المسؤولية بشكل شخصي للبرادعي ولزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي الذي كان أحد الخاسرين في الانتخابات الرئاسية التي جرت بعد الثورة وانتهت بفوز مرسي، واعتبر البيان أن من قام بالاعتداءات هم عدد من "بلطجية الحزب الوطني المنحل" في إشارة إلى الحزب الذي كان يهيمن على الحياة السياسية خلال عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك تحت رعاية أعضاء من حركة تمرد ومليشيات جبهة الإنقاذ على حد قول البيان، وطالب الحزب أجهزة الأمن بسرعة القبض على منفذي الاعتداءات وحذر من "استمرار هذه الأوضاع المشينة التي تنذر بعواقب وخيمة تجر البلاد إلي دوامة من العنف والفوضى، كما أهاب بكل القوى والأحزاب السياسية التصدي لمثل هذه الاعتداءات "والوقوف صفا واحدا في مواجهة الخطر الذي يهدد سفينة الوطن"، من جانبه اعتبر المتحدث باسم جماعة الإخوان أحمد عارف أن من يدعون للتظاهرات عليهم تقديم إدانة واضحة للاعتداءات على مقرات الجماعة ومحاولات القتل والتخريب، وقد رد البرادعي على تلك الاتهامات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر مساء أمس الأول مؤكدا أنه يدين "بكل قوة العنف بكافة أشكاله وصوره ضد كل إنسان أيا كانت عقيدته أو انتماؤه قوتنا هي الحق وسلميتنا هي السبيل".