قال رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة لدى افتتاحه لأشغال اللقاء الوطني لمسؤولي الشباب أن تشكيلته السياسية اقترحت مؤخرا "مبادرة وفاق وطني بين مختلف التيارات السياسية" من أجل التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح مناصرة أن حزبه يقترح "مبادرة وفاق وطني تنص بنودها على تقديم مرشح توافقي بين التيارات الاسلامية وتلك التي تسمي نفسها علمانية وكذا الوطنية". مؤكدا في هذا الاطار أن المرشح التوافقي "لا بد أن يلتزم بعهدة واحدة بعد فوزه في الانتخابات وذلك من أجل ضمان تحول ديمقراطي حقيقي في الجزائر". وتابع ذات المسؤول الحزبي "أن مبادرة وفاق وطني بين التيارات السياسية لا تعني أن يكون مرشح واحد في الانتخابات بل يمكن ان يكون هناك مرشحين آخرين للانتخابات في اطار التنافسية والتعددية". ومن جهة أخرى أكد رئيس جبهة التغيير أن تشكيلته السياسية تدعو الى "اصلاح حقيقي للدستور وعدم الاكتفاء بتعديلات بسيطة والى تنظيم تشريعيات ومحليات مسبقة بغية تحقيق برلمان قوي ومؤسسات محلية تستطيع تحمل مشاكل الشعب"، أين اشار الى أن التشريعيات والمحليات السابقة "أفرزت مؤسسات هشة" لأنها "بنيت على التزوير وتغييب الشعب وسجلت مقاطعة كبيرة مما نجم عنها أداء سيئ للمؤسسات المحلية أدى الى الانفصال بينها وبين الشعب". كما أكد مناصرة أن شباب اليوم "ضعيف الصلة بالماضي ومتمرد على الواقع ولكنه تواق للمستقبل"، إذ شدد على ضرورة مساندته وتشجيعه وتأهيله لتحمل المسؤولية في مختلف المجالات ودفعه للبحث عن الحلول ليكون عنصر قوة يشارك في التنمية الوطنية الشاملة.