أكد رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن تشكيلته السياسية تقترح "مبادرة وفاق وطني بين التيارات السياسية" في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال مناصرة لدى افتتاحه لأشغال اللقاء الوطني لمسؤولي الشباب أن تشكيلته السياسية تقترح "مبادرة وفاق وطني تنص بنودها على تقديم مرشح توافقي بين التيارات الاسلامية و تلك التي تسمي نفسها علمانية و كذا الوطنية". وفي هذا الشأن قال رئيس جبهة التغيير أن المرشح التوافقي "لا بد أن يلتزم بعهدة واحدة بعد فوزه في الانتخابات و ذلك من أجل ضمان تحول ديمقراطي حقيقي في الجزائر". وأوضح مناصرة أن مبادرة وفاق وطني بين التيارات السياسية "لا تعني أن يكون مرشح واحد في الانتخابات" بل يمكن ان يكون هناك مرشحين آخرين للانتخابات في اطار التنافسية والتعددية. ومن جهة أخرى أكد مناصرة أن تشكيلته السياسية تدعو الى "اصلاح حقيقي للدستور وعدم الاكتفاء بتعديلات بسيطة و الى تنظيم تشريعيات ومحليات مسبقة بغية تحقيق برلمان قوي ومؤسسات محلية تستطيع تحمل مشاكل الشعب". وفي هذا الشأن أشار الى أن التشريعيات و المحليات السابقة "أفرزت مؤسسات هشة" لأنها حسبه "بنيت على التزوير وتغييب الشعب" وسجلت "مقاطعة كبيرة" مما نجم عنها "أداء سيئ للمؤسسات المحلية ادى الى الانفصال بينها وبين الشعب" كما قال السيد مناصرة. وعلى صعيد آخر أشار رئيس جبهة التغيير الى أن شباب اليوم "ضعيف الصلة بالماضي ومتمرد على الواقع ولكنه تواق للمستقبل" مشددا على ضرورة مساندته و تشجيعه و تأهيله لتحمل المسؤولية في مختلف المجالات و دفعه للبحث عن الحلول ليكون عنصر قوة يشارك في التنمية وفي صنع المستقبل. وللاشارة فان هذا اللقاء الذي جمع مسؤولي الشباب على المستوى الولائي للحزب يهدف الى اعداد مشروع برنامج وطني موجه للشباب لتأهيله في مختلف المجالات منها التربوية والسياسية.