أقر أمس وزير الصحة و إصلاح المستشفيات زياري بالوضع الذي آل إليه قطاعه خاصة في الآونة الأخيرة ، في ظل افتقاده للعديد من الهياكل و الأليات التي تمكنه من أن يكون ضمن مصاف الدول المتطورة، مؤكدا في المقابل أنه لا مجال للمقارنة بين الوضع الصحي في الماضي و ما هو عليه حاليا. واستدل زياري ببعض الإحصائيات و الأرقام المطروحة اليوم و المتعلقة بأمل حياة الجزائريين المقدر ب 75 و 76 سنة في حين كان يقدر ب 50 سنة غداة استقلال الجزائر مضيفا على هامش افتتاحه لمعرض "ذاكرة و انجازات" لوزارة " هذا جاء بتظافر الجهود و تغيير و تطوير امكانيات و كذا تكوين العنصر البشري وتوفير المعدات الطبية اللازمة في المستشفيات و المؤسسات"، كما نوّه زياري الى بعض الأمراض التي لم تعد متواجدة اليوم و التي كانت منتشرة في الماضي خصوصا عند الأطفال، مشيرا في سياق متصل الى وجود 50 ألف طبيب بين القطاع الخاص، في حين كان يقدّر عددهم ب 360 طبيب سنة 1962 و هو عدد كافي - حسبه-، مضيفا أن المجال الصحي بالجزائر يعاني أيضا من قلة الأطباء الاخصائيين، موضحا أنهم غير كافيين لتغطية المستشفيات، خاصة في بعض المناطق البعيدة عن التجمعات السكانية، التي من الصعب أن يتوجه لها الأطباء بصفة ارادية، إذ يتواجد أغلبهم في الخدمة المدنية، معتبرا أن هذا حل ظرفي لذا يجب الوصول الى منصب دائم للطبيب في هاته المناطق. و حول "ذاكرة و انجازات" المنظم بمنسبة الخمسينية في قصر المعارض، أكد الوزير أن يعد نجاحا لوزارات ذات طابع و اداري، و يمكّن المواطنين و الايطارات على الاطلاع على خصوصيات المجال الصحي، لإعطاء الصورة الحقيقية للقطاعات على غرار قطاع الصحة، و ما يخص المواطن على غرار كشف بعض الأمراض و متابعة عملية التلقيح و كل ما يتعلق بالحياة اليومية في المستشفيات و المرافق الصحية و العيادات المتعددة الخدمات التي يجب على الجيل الحالي الإطلاع عليها، و كذا المراحل و الأشواط التي مر بها القطاع الصحي منذ الإستقلال الى يومنا هذا، و المجهود الكبير الذي قامت به الدولة فيما يخص هذا القطاع و طرح التحديات اللازمة للنهوض بالقطاع في الوقت الذي اعترف فيه بوجود نقائص بالجملة.