على اختلاف الحوادث والأخطار التي تتزامن وفصل الصيف تشهد العديد من الجمعيات الفاعلة في المجتمع الجزائري هذه الأيام سلسلة من الحملات التحسيسية على اختلاف وأهدافها، التي يقودها مجمعة من الشباب على اختلاف أعمارهم وتوجهاتهم، لذلك يفضل العديد منهم استغلال العطلة في تقديم الخير ومد يد المساعدة للأخرين. مبادرات شبانية تستحق التثمين.. رغم عدد الحملات التي قررت الجمعيات وكذا المجموعات الشبانية تنظيمها خلال هذه الأيام، تبقى مبادرات تستحق الإشادة والتقدير خاصة وأن الجميع يدرك جيدا حجم الأخطار وكذا الكم الهائل من المشاكل الصحية والبيئية التي تتزامن و هذا الفصل، الا أن جملة التعليقات التي أعقبت هذه المبادرات خاصة المنظمة منها على شبكة التواصل الاجتماعي التي شكلت بالنسبة للكثيرين نقطة اختلاف واضحة، فبين المؤيد للفكرة والرحب بها كبادرة تستحق التثمين سيما وأنها جاءت من طرف مجموعات شبانية تسعى الى التغيير نحو الأفضل، وكذلك تحاول أن تزرع بذرة ايجابية في نفوس النشء، الا أنه وبالمقابل وحسب ما جاء في التعليقات التي صاحبت هذه المبادرات التي تبقى حسب الكثيرين مجرد ذر للرماد ي العيون لأن الحفاظ على البيئة ثقافة قبل أن يكون أي شيء أخر، فالمهم حسب رأيهم أن يكون في الوعي وليس في الحملة لأن الحملة ما هي الا مجرد مبادرة ستنتهي حتما ونتائجها تكون لفترة معينة، بينما الثقافة الوعي البيئي وهو ما يغيب عن مجتمعنا هو الأهم . الحملات الميدانية الوجهة المفضلة للشباب المتطوع بعيدا عن الشعارات والخطب الرنانة، وبعيدا عن كل البروتوكولات والرسميات يفضل الكثير من المواطنين الحملة التحسيسية الميدانية، و جدير بالذكر على سبيل المثال الحملة التي قام بها رئيس المجلس البلدي للكاليتوس، عبد الغني بوبشر حول مكافحة المخدرات عند الشباب استحسانا وتأييدا شبانيا واسعا، وينعكس ذلك من خلال جملة التعليقات التي رحبت بالمبادرة وتفاعلت معها بشكل كبير جدا، خاصة وأن جملة التعليقات التي صاحبت المبادرة على شبكة التواصل الاجتماعي تؤكد أن مثل هذه الخرجات الميدانية والاحتكاك المباشر مع الشباب تعتبر خطوة مهمة في سبيل مكافحة مثل هذه الظواهر، كما شكل التواصل مع الشباب نقطة هامة في سبيل انجاح مثل هذه المبادرات والخطوات، لأنه وحسبما جاء في التعاليق الوصول الى الهدف عند أصعب جمهور وهم الشباب تتطلب التفاعل والتواصل لأن الشباب بحاجة الى من يسمعهم و يهتم بمشاكلهم. وهو نفس الاهتمام الذي كان للمبادرة التي قام بها رئيس بلدية الطاهير جمعية مشعل الشباب لحي زعموش بولاية جيجل، بالتنسيق حول التزين و المحافظة على نظافة المحيط تنظم مع بلدية حملة نظافة على مستوى حي زعموش، حيث نفاعل السكان معها كثيرا سيما وأنها جاءت في فترة المساء من يوم الجمعة، لذلك كان التوقيت مناسبا جدا وتفاعل معه السكان كثيرا. نجاح المبادرات أو فشلها مبني على وعي وتقبل الشباب للفكرة في كل مرة تقوم الجمعيات أو الحملات التي يقوم بها الشباب وعلى اختلاف أنوعها أو الهدف المسطر لها على تقبل الشباب لمثل هذه الحملات، فغالبا ما تكون نهاية الحملة الفشل على اعتبار أن هذه الأخيرة تحتاج الى تخطيط مسبق ودراسة تتماشى وعقلية الشباب الذي يبقى المستهدف الأول في هذه الحملات، وعليه يفضل الكثير من الشباب الحملات التي تكون في طابع عام وميداني، بعيدا عن جو التكلف والرسميات، كما تلقى هذه الأخيرة صدى ونجاحا أيضا خلال فصل الصيف، أين يكون الجميع في عطلة وبالتالي يتفرغ للعمل الخيري والتطوعي.