وعد اوباما حلفاءه الأوروبيين بتقديم كل المعلومات والتوضيحات، التي يطالبون بها في قضية تجسس وكالة الامن القومي الاميركية الالكتروني على مؤسساتهم، وقال في مؤتمر صحفي له بتنزانيا أمس الأول الاثنين "عندما تتوفر لدينا جميع الحقائق سنقوم بتقديمها لحلفائنا الأوروبيين وكل المعلومات التي يطلبونها". وحاول أوباما تصغير ابعاد قضية التجسس المفضوحة، فقال "جميع المخابرات وليس فقط خاصتنا، أية مخابرات أوروبية أو آسيوية، جميع المخابرات بأي دولة تملكها تقوم بالتالي: تحاول فهم ما يجري بالعالم والعواصم العالمية بشكل أفضل. ولو لم يفعلوا ذلك لما وجدت الحاجة لها"، وفق ما ذكرته شبكة "بي بي سي" البريطانية. وجاءت محاولة اوباما للتهدئة، بعد أن اشتد غضب الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي، فباتت العلاقات التجارية بينها والولاياتالمتحدة مهددة، اذ أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، انه "لا يمكن اجراء مفاوضات أو عمليات تبادل" مع الولاياتالمتحدة، إلا بعد الحصول على ضمانات حول وقف التجسس الأميركي على الاتحاد الأوروبي وفرنسا". أما رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، فقد اعتبر أن وقائع مماثلة تشكل "ضربة رهيبة للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة"، رافضا "التعامل مع البرلمان الاوروبي كعدو". وطالبت بلجيكا واليونان والنمسا بالتوضيح حول ما كشفه ادوارد سنودن، من عمليات تجسس قامت بها وكالة الامن القومي الاميركية على مقار رسمية للاتحاد الاوروبي في الولاياتالمتحدة وبروكسل منذ اعوام طويلة، ومن ألمانيا اعتبر ستيفن سايبرت المتحدث باسم المستشارة انجيلا ميركل، ان على الولاياتالمتحدة "ان تعيد الثقة" مع حلفائها الاوروبيين. وشملت أعمال التجسس، التي كشفتها وثائق سربها الأميركي ادوارد سنودن، مقار رسمية للاتحاد الاوروبي في الولاياتالمتحدة وبروكسل، اضافة لملايين الاتصالات والعمليات الهاتفية والإلكترونية في أوروبا، وخاصة ألمانيا التي كانت منظومة الاتصالات فيها على رأس أهداف الأجهزة الأمنية الأميركية.