أوضح الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن بلاده تواصل تحقيقاتها الخاصة بنشاطات تجسسية استهدفت مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي، وأنها ستتقاسم مع حلفائها جميع المعلومات الناتجة عن التحقيقات. ومن ناحية أخرى أضاف أوباما فى تصريح له من العاصمة التنزانية "دار السلام"، أن بلاده تواصل لقاءاتها رفيعة المستوى مع الجانب الروسي، من أجل إعادة العميل السابق لدى الاستخبارات الاميركية "إدوارد سنودن"، المتهم بالمسؤولية عن تسريب برامج التجسس الخاصة بالولاياتالمتحدة الأميركية. وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد نشرت فى وقت سابق وثائق، أشارت أنها مسربة من عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودين وتتضمن إدعاءات بتجسس الولاياتالمتحدة على عدد من السفارات لديها من بينها السفارة التركية. وذكرت "الجارديان" أن وثيقة تحمل تاريخ سبتمبر 2010 تفيد بأن الاستخبارات الأميركية قد تنصتت على حوالى 38 سفارة وبعثة دبلوماسية لدى الولاياتالمتحدة، من خلال زرع أجهزة تنصت فى الأجهزة الإلكترونية ضمن السفارات، واستخدام هوائيات خاصة لهذا الغرض. وأفادت الصحيفة أن وثيقة أخرى تعود لعام 2007 أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة كانت تتجسس على ممثلى الاتحاد الأوروبى لديها، من خلال برنامج حمل اسم "دروبماير"، يشمل استخدام "أجهزة فاكس مشفرة"، لافتة إلى أن البرنامج ركز على جمع معلومات حول التوترات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي، وخلافتهم حول سياسة الاتحاد فى بعض القضايا الدولية. يشار أن السلطات الأميركية تلاحق سنودين بتهمة التجسس، وذلك لكشفه برنامجا سريا للتجسس ومراقبة الاتصالات، يبدو أنه كان على علم به خلال فترة تعاقده مع وكالة الأمن القومى الأميركى.