طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مجلس الأمن الدولي باتخاذ الاجراءات اللازمة والعاجلة لوقف جميع أعمال العنف والجرائم المرتكبة بحق المدنيين السوريين، متهما السلطات السورية بارتكاب جرائم حرب، وأعلن مصدر دبلوماسي أن العربي اجرى اتصالا هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتبر خلاله أن "ما يرتكبه النظام السوري من انتهاكات وأعمال عنف هي بمثابة جرائم حرب وإبادة لا يجوز السكوت عنها ويجب معاقبة مرتكبيها كما أنها جرائم لا تسقط بالتقادم"، وقال العربي خلال المكالمة أن قرارات مجلس الجامعة العربية المتعلقة بتطورات الوضع في سوريا "أكدت جميعها على أن تلك الجرائم وأعمال العنف والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين السوريين تقع تحت طائلة القانون الجنائي الدولي ويجب معاقبة مرتكبيها"، كما ناقش الطرفان "الأوضاع المتدهورة في سوريا وخاصة بمحافظة حمص وتطرقا لنتائج الاتصالات الجارية لترتيب عقد مؤتمر جنيف2 بشأن سوريا"، في سياق آخر أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو اغتيال راعي دير مار سمعان العامودي في شمال سوريا القس فرنسوا مراد إثر قيام مجموعة من المسلحين باقتحام الدير ونهب وتخريب محتوياته، وأكد أوغلو في بيان له أن الاعتداء على رجال الدين مهما كانت ديانتهم ودور عبادتهم مخالف لتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو للتسامح والإخاء والسلام ونبذ العنف، ميدانيا أكد ناشطون ارتفاع عدد قتلى أمس الأول في سوريا إلى 85 شخصا مع تواصل المعارك في ريف دمشق وحمص بينما تسلمت كتائب "دولة الإسلام في العراق والشام" مهمة حصار بلدتي نبّل والزهراء بريف حلب الشمالي، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 85 شخصا في معظم محافظات سوريا بينهم ستة أطفال وسيدتان وأربعة معتقلين وعشرون مقاتلا من الجيش الحر، وذكرت الشبكة أن قوات النظام ارتكبت مجزرة في بلدة كفر بطنا بريف دمشق ذهب ضحيتها 14 قتيلا بينهم أربعة أطفال وسيدتان، وقال المجلس العسكري في دمشق وريفها إن الجيش الحر قصف مواقع للنظام وحزب الله اللبناني قرب مطار دمشق الدولي، وأفاد المجلس العسكري بأن الجيش الحر تصدى لمحاولات القوات النظامية اقتحام محطة انطلاق البولمان في حي القابون الدمشقي كما استهدف تجمعات للشبيحة قرب طريق "المتحلق الجنوبي"، من جهتها أكدت شبكة شام أن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي تشرين بدمشق وأن معارك وقعت على أطراف حي برزة.