احتضنت دار الثقافة الأمير عبد القادر بعين الدفلى يوم اول امس الأول عرض الفيلم الوثائقي حول المسيرة النضالية وحياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمخرج محمد بورقعة، تحت إشراف عبد الكريم عبيدات، وهذا بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة بعين الدفلى، وقد شهد العرض حضور العديد من الشخصيات الثقافية والسلطات المحلية للولاية، اضافة إلى العديد من الشباب الذين اكتظت بهم قاعة الأمير عبد القادر. وقد تطرق المخرج في البداية إلى نشأة الرئيس وأهم محطات طفولته مبرزا في نفس الوقت مسيرته خلال فترة الدراسة التي تركها مجبرا سنة 1956 ولم يتجاوز عمره العشرون عاما من اجل تلبية النداء الوطني آنذاك، والالتحاق بصفوف جبهة التحرير الوطني، ليتم بعدها عرض الدور الكبير الذي قام به عبد العزيز بوتفليقة ابان الثورة التحريرية، والمهمة التي قام بها إلى مالي بأمر من جيش التحرير الوطني، ومساهمته الكبيرة في القيادة الدبلوماسية ومن هنا اطلق عليه اسم عبد القادر المالي. لينتقل المخرج بعدها الى ابراز اهم الوظائف التي تقلدها عبد العزيز بوتفليقة كوزير الشباب والرياضة بعد الاستقلال في عهد الرئيس الراحل احمد بن بلة، كما كان اصغر رئيس جمعية الاممالمتحدة وسنه لم يتجاوز ال36 سنة، وصاحب القرار الشهير والتحدي بإعطاء الكلمة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في هيئة الاممالمتحدة التي لم تكن مبرمجة رغم نظرة العالم المشوهة للقضية الفلسطينية، والشجاعة التي تحلى بها في حادثة طرد وفد الجنوب افريقي، وهو ما يدل ان الرئيس الجزائري كان ضد "الحقرة" والاستبداد. ثم تطرق المخرج إلى الكيفية التي غادر بها عبد العزيز بوتفليقة البلاد، حيث ابرز أنه لم يترك الجزائر من أجل الهروب ولم يدر ظهره للوطن بل واصل خدمتاه ومواقفه حيث كان يستشار في كل كبيرة وصغيرة تعود بالفائدة الى الجزائر، ولم يبخل للدفاع عن مصالح وطنه مضيفا الى تفوقه الكبير وخروجه من كل امتحان فائز وكان اكبر امتحان له حين تحمل المسؤولية الثقيلة لقيادة الجزائر في الفترة الصعبة لما كانت على حافة الانهيار من خلال اتخاذه لعدة قرارات حاسمة في صالح العباد والبلاد واهمها المصالحة الوطنية، والوئام المدني وانعاش الاقتصاد الوطني و استعادة العزة والكرامة وعودة الجزائر الى مكانتها بين الدول بدليل الى الوفود التي اصبحت تتسابق لزيارة الجزائر. ليشهد الفيلم في نهايته عرض اهم انجازاته منذ توليه سدة الحكم كمشروع القرن للطريق السيار شرق غرب و المسجد الاعظم بالمحمدية و تخصيص عدة اغلفة مالية لجميع القطاعات كقطاع المياه وحرصه على توفير الامن المائي للجميع ليصل الى كافة المواطنين وكذلك الاهمية الكبيرة الى القطاع الفلاحي كاستصلاح الاراضي الذي اعطى نتائجه بارتفاع مستوى المنتوجات الزراعية ،وحرصه على التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و الاهتمام بالقطاع الرياضي الذي يعد السفير الاول لاي دولة، حيث ابرز الدور الكبير الذي لعبه في حادثة ام درمان اين تأهل المنتخب الوطني الى مونديال جنوب افريقيا.