عرض بمنتدى المجاهد، أول أمس، فيلم وثائقي من تنظيم اللجنة الوطنية للمتعاطفين مع الأخ عبد العزيز بوتفليقة، تناول مسيرة ونضال بوتفليقة خلال العهدتين السابقتين كرئيس للجمهورية الجزائرية تحت عنوان "العهد" ويأتي هذا الفيلم كدعم للمبادرات التي تقوم بها عدد من المؤسسات الجمعوية، سواء الحكومية أو غير الحكومية، التي زكت بوتفليقة في الترشح لعهدة ثالثة، من جهة، وكخطوة أخرى لتبيان مسار الرئيس طيلة 10 سنوات التي قضاها في الرئاسة، من جهة ثانية.وتناول الفيلم في 32 دقيقة، المرحلة الأولى التي قضاها بوتفليقة في محاولة منه لمحو آثار العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر والشعب الجزائري، والتي بقيت راسخة في ذهن كل الجزائريين بعد مرور كل هذه السنوات حيث لازالت الجراح لم تندمل بعد، بالإضافة إلى ميثاق المصالحة والوئام المدني، اللذين كان لهما الدور الكبير في تجسيد مبادئ السلم بين أفراد الشعب الواحد، وكذا إنجازاته في مختلف الميادين التعليمية، والصحية والعمرانية وغيرها من الهياكل والقطاعات التي تعد حساسة في كيان أي دولة فتية، كون الجزائر في تلك الفترة كانت تلملم أشلاءهاوشبابها الذي ضحى بالنفس والنفيس لأجلها، ودفع الثمن غاليا جدًا.ولم ينس مخرج الفيلم الوثائقي ورئيس اللجنة الوطنية للمتعاطفين مع الأخ بوتفليقة، عبد الكريم عبيدات، أن يتطرق في هذا البحث، إن صح الوصف، مسار بوتفليقة إبان الثورة التحريرية وبعدها، ومحاولاته الجادة في النهوض بالدولة الجزائرية وحفظ كرامتها وكرامة شعبها في مختلف المحافل الدولية، خاصة بعد أن نالت استقلالها وحريتها بعد سنوات من الاضطهاد تحت رحمة المستعمر الغاشم.وفي ذات الصدد أعرب عبيدات ل"النهار" بأن هذا الفيلم الوثائقي ما هو إلا تحليل للكتاب الذي صدر منذ مدة تحت عنوان "العهد"، والذي اقتبس منه هذا الفيلم، الذي يخاطب ضمير كل جزائري وجزائرية. وشبه المخرج بوتفليقة بربان السفينة الذي عليه أن يصل بركابها إلى المحطة الأخيرة، لذا فهو بحاجة إلى عهدة ثالثة، بعد العهدتين السابقتين، حتى يصل بالشعب والدولة الجزائرية إلى بر الأمان.يذكر أن هذا الفيلم الوثائقي سيتم عرضه في كل ولايات الوطن.حياة سرتاح