كشف رئيس بلدية الجزائر الوسطى أن المجلس الجديد المنتخب منذ سبعة أشهر، سيسن قانونا جديدا، يمكن السلطات المحلية من التدخل لتخليص المواطن من الردوم ومخلفات الأشغال التي يقوم بها داخل بيته، وذلك مقابل دفعه مبلغا رمزيا عوض رميها بطريقة عشوائية تشوه المحيط. وفي هذا الصدد، أوضح المسؤول أن المجلس الجديد فضل تسهيل مهمة تخلص المواطن الذي يقوم بأشغال داخل بيته من الردوم، من خلال الاتصال بالبلدية، التي تتكفل مصالحها برفعها مقابل مبلغ مالي رمزي يدفعه المعني بدل التخلص منها عشوائيا وتركها بمدخل العمارة أو فوق الرصيف، وذلك لتحقيق مدينة نظيفة قبل نهاية السنة الجارية. وفي سياق متصل، ذكر المتحدث أن المنتخبين قرروا إطلاق حملة أخرى للنظافة بعد انقضاء شهر رمضان، للقضاء نهائيا على مظاهر تجميع الخردة أمام العمارات وفوق الأرصفة، مؤكدا على اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يرمي أكياس الردوم ومخلفات البناء بطريقة عشوائية، من خلال متابعتهم قضائيا. وفي هذا الإطار أشار إلى أن حملة النظافة التي قامت بها البلدية في شهر جوان الماضي، سمحت بجمع 1650 طنا من اللوازم غير الصالحة والردوم خلال عشرة أيام، منها لوازم كانت مخبأة منذ 30 سنة، حيث تم تحرير المستودعات، الأسطح والشرفات من تلك المخلفات. وبخصوص وضعية الأرصفة ببعض الشوارع الرئيسة كشارع العربي بن مهيدي، أكد بطاش أنه تم تبليغ كل الشركات المعنية منها سونلغاز وسيال، بضرورة إتمام أشغالها قبل الشروع في إعادة تهيئة الأرصفة، التي ستنطلق قريبا بشارعي العربي بن مهيدي وديدوش مراد، مؤكدا أنه سيتابع قضائيا كل من يمس بالرصيف بدون رخصة. من جهة أخرى، أوضح المصدر أن مكتب الصحة للبلدية سيكثف خرجاته خلال شهر رمضان لمحاربة التقليد والغش في السلع التي يتزايد الإقبال عليها خلال هذه الفترة، وكذا مراقبة المحلات خاصة الجزارين، الذين يضع بعضهم مصباحا لونه أحمر لتضليل الزبون وإظهار اللحم على أنه جديد وذو نوعية جيدة، حيث سيمنع وضع هذا النوع من المصابيح، تفاديا للغش. كما يُمنع تقطيع اللحم قبل بيعه للزبون، مثلما ينص عليه القانون في هذا المجال؛ حيث ستتخذ إجراءات صارمة ضد المخالفين. بدورها، ستوضع مطاعم الرحمة وعابري السبيل هي الأخرى تحت المجهر من قبل المصالح المتخصصة لبلدية الجزائر الوسطى، من أجل احترام الشروط المفروضة خاصة منها النظافة، حيث ستتم مراقبتها قبل وبعد إعداد الوجبات من طرف مكتب الصحة والنظافة للجزائر الوسطى. على صعيد آخر، ذكر المسؤول الأول عن بلدية الجزائر الوسطى، أن البرنامج الثقافي والرياضي المكثف الذي برمجته مصالحه والذي انطلق في 21 جوان الماضي، يمتد إلى غاية 10 سبتمبر المقبل، حيث تحتضنه عدة أماكن وقاعات وحدائق، منها حديقة تيفريتي، بيروت، الحرية، صوفيا، خميستي وساحة البريد المركزي ومساحات ذبيح شريف وبليلي، التي تشهد تظاهرات ثقافية ومعارض للصناعات التقليدية وحفلات ونشاطات رياضية تنظم من الثامنة ليلا إلى الواحدة صباحا. كما تشهد قاعات السينما تظاهرات مختلفة بسينما دبيسي وكازينو، التي تبقى مفتوحة إلى غاية الواحدة صباحا طيلة أيام السنة.