"ليس لدي أي رغبة في الترشح لمنصب الأمين العام في النهضة" كشف رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء النائب يوسف خبابة في اتصال مع "المستقبل العربي" أنه ليس لديه أي رغبة في الترشح لمنصب الأمين العام خلال المؤتمر الخامس لحركة النهضة المزمع عقده يومي 13 و14 سبتمبر القادم بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة لانتخاب قيادة الحركة وتحديد الرؤية المستقبلية للتشكيلة ل 05 سنوات مقبلة في ظل كلام عن احتمال عدم ترشح الأمين العام الحالي فاتح ربيعي لهذا الرهان، والسبب في ذلك – يؤكد النائب- هو امتلاك الحركة لاطارات سامية اعتبرها خبابة الأجدر والأكفأ لتولي المنصب "الذي يحتاج إلى حنكة سياسية وصفات معينة تسمح لصاحبها بممارسة هاته المهام". وفيما يتعلق بالرئاسيات القادمة وعن موقفهم ككتلة برلمانية منها والتحضير لها، قال محدثنا أنه قبل الحديث عن هذا الموعد الهام والحساس ومن سيترشح أو من سيمثل؟ يجب التركيز على مجموعة من المعطيات "التي لابد أن تتوفر قبل الوصول إلى الانتخابات في حد ذاتها، ألا وهي ضمانات السلطة لتحقيق الديمقراطية والشفافية التامة خلال عملية التصويت وإزاحة سلطة الادارة كليا حتى تكون أصوات المواطنين في أمان ولا يتم التلاعب بها على غرار ما حدث سابقا، إذ كان تدخلها في العملية الانتخابية دائما سببا مباشرا في حسم النتائج النهائية لصالح مرشح السلطة وعلى حساب باقي المترشحين". موضحا في هذا الاطار أنه إذا تم توفير المناخ المناسب ستكون الاستحقاقات القادمة منبرا للنزاهة وجدارا واقيا من أي مخاطر محتملة. كما أنها ستمثل فرصة حقيقية للبلاد من أجل خروجها من الأزمة الحالية وإعادة الثقة للشعب بعدما فقدها. *"النهضة تقترح مرشحا للمعارضة وتفتح الباب لجميع التيارات" أما عن مقترحات التكتل الأخضر في هذا الاطار أكد النائب يوسف خبابة أنها تنقسم لقسمين رئيسيين وهما مقترح "مرشح الوفاق الوطني" التي تقدمت به حركة مجتمع السلم وستعرضه على مجموعة من الأحزاب السياسية الاسلامية منها والوطنية، إذ أكدت حمس أنه ليس هناك أي إشكال حول ايديلوجية مرشح هذا التحالف وباعتبار أن التكتل هو عبارة عن مؤسسات تنسق فيما بينها فإن المقترح لا يزال قيد الدراسة في انتظار نتائجها. أما عن مقترح الحزب المنتمي إليه وهو حركة النهضة فقد أفاد رئيس الكتلة البرلمانية أنه قريب جدا من المقترح الأول ويتمثل في تقديم "مرشح للمعارضة" لا يشترط فيه أيضا شرط الانتماء الاسلامي بل تم فتح الباب للجميع بمن فيهم التشكيلات ذات البعد الوطني وحتى صاحبة المنهج الديمقراطي وذلك من أجل التوصل لاتفاق جماعي وأرضية موحدة لبلوغ الهدف الأسمى المتجسد في الخروج من الأزمة الحالية ولمواجهة مرشح السلطة، وهي الآن –يضيف المتحدث- قيد النقاش كذلك، حيث سيتم الاعلان عنها لاحقا بعد الوصول إلى رؤية محددة.