اعتبر قادة تكتل الجزائر الخضراء أمس، الاستحقاق الرئاسي المقبل ”فرصة ثمينة للتغيير السلمي، وإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، محذرين في ذات الوقت السلطة بأن ”تفويتها مغامرة غير محسوبة العواقب ستكلف الجزائر ثمنا غاليا في عدم الاستقرار والنماء الذي يتطلع إليه الشعب الجزائري”. اتفقت قيادات حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح عقب اجتماع لقادة تكتل الجزائر الخضراء بمقر حركة النهضة، على ”مواصلة التشاور لبلورة تصور بخصوص الاستحقاق الرئاسي”. ويرمي هذا التشاور حسب قادة التكتل إلى ”الدفع باتجاه عدم تفويت هذه الفرصة على الشعب الجزائري لتحقيق التغيير السلمي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة الجزائرية وتصحيح مسار الاصلاحات”، في إشارة أن أحزاب التيار الإسلامي سترمي بثقلها من أجل جعل الانتخابات الرئاسية المقبلة ”مفتوحة وشفافة”، وأن لا تعيد السلطة استنساخ نفس ”السيناريوهات التقليدية” في اختيار رئيس الجمهورية القادم. ويظهر بيان قادة التكتل أن حالة الشك إزاء نوايا السلطة لا زالت قائمة لدى أحزاب حمس والنهضة والإصلاح، بحيث جاء في بيان الثلاثي عبد الرزاق مقري وفاتح ربيعي وجهيد يونسي ما يشبه تحذيرا للسلطة من مغبة ”تخييط” رئاسيات على المقاس، وهو أمر ترى فيه ”مغامرة غير محسوبة العواقب ستكلف الجزائر ثمنا غاليا في عدم الاستقرار”. وعلى خلفية هذا التوجه، ينتظر أن يطالب قادة التكتل الذين اتفقوا على ”مواصلة المشاورات بشأن الرئاسيات”، السلطةَ بضمانات كافية بشأن مصداقية وشفافية الانتخابات المقبلة، خصوصا بعدما دعا فاتح ربيعي أحزاب المعارضة إلى رفض ما أسماه ”الأرنبة”، في إشارة إلى المرشحين الأرانب الذين يرافقون مرشح السلطة. وبخصوص الوضع الداخلي للتكتل تقرر ”تعيين النائب يوسف خبابة رئيسا للمجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء خلفا للنائب نعمان لعور”، كما أوصوا المجموعة ب،خطة عمل تضطلع بموجبها بدورها في الرقابة والتشريع ورفع انشغالات المواطنين، باعتبارها القوة السياسية المعارضة الأولى على مستوى البرلمان”.