صرح القيادي الليبي الدكتور عبدالرحمن السويحلي، وهو أحد أبرز الثوار الليبيين بمدينة مصراتة بأنه تم الاتفاق مع إحدى الشركات التركية لبناء مدينتين كبيرتين لسكان مدينة تاورغاء من النازحين الليبيين الذين تتهمهم بعض القوى السياسية بمساندة النظام الليبي السابق. وأضاف السويحلي في تصريحات صحفية لقناة ليبية أمس أنه سيتم بناء مدينتين لسكان تاورغاء وأن مدينة منهم سوف تكون غرب مدينة بنغازي "شرق ليبيا" والأخرى سوف تكون بالقرب من مدينة جالو وذلك لإحتواء كل سكان تاورغاء، واتهم السويحلي السكان بأنهم من عناصر النظام الليبي السابق ولايمكن أن يكونوا بجانب مدينة مصراتة وأنه لا يمكن مسامحتهم على ما وقع خلال أحداث الثورة الليبية، وقد طالب رئيس الحكومة الليبية الدكتور على زيدان وكذلك مفتى الديار الليبية الدكتور الصادق الغرياني في 20 جوان الماضي سكان مدينة تاورغاء النازحين في عدد من المدن الليبية بتأجيل العودة إلى مدينتهم في الوقت الراهن وأن يبقوا حيث هم حتى تتم معالجة بعض الأمور التنظيمية، الجدير بالذكر أن مدينة تاورغاء هي مدينة ليبية تاريخية تتبع محافظة مصراتة تبعد عن مدينة مصراته حوالى 38 كيلومترا وقد تم إتهام سكانها خلال حرب التحرير الليبية في 2011 بأنها تساعد كتائب النظام الليبي السابق وأنهم قاموا بجرائم حرب بحق سكان مدينة مصراتة من قتل واغتصاب وعقب الثورة تم طردهم من مناطقهم وأصبح سكان المدينة من النازحين في ليبيا، في الشأن ذاته قال رئيس حزب الجبهة الوطنية الليبية محمد عبد الله، إن "المرحلة الانتقالية الحالية التي تمر بها البلاد تقف فيها ليبيا في مفترق طرق سياسي ولن تخرج منه إلا إذا كانت الأطراف السياسية كافة مستعدة للجواب على سؤال مهم، وهو هل نريد بناء دولة مؤسسات ودولة قانون.. أم نريد أن نستمر في إطار دولة التجاذبات والغالب يقصى المغلوب والقوى يحكم الضعيف"، وأكد رئيس الحزب-أن ما يدور الآن من صراعات سياسية في ليبيا بعيد كل البعد عن طبيعة وتركيبة الشعب الليبي مشيرا إلى "أن ما نشاهده من صراعات أيديولوجية مفتعلة ودخيلة على هذا الشعب، وليست لها جذور داخل مجتمعنا وأضاف "إن هذه الصراعات المفتعلة تسللت من خلال القنوات السياسية التي تم استيرادها من قبل البعض لكى تكون منبرا سياسيا له"، من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية ليبية وجود جثث لأجانب من جنسيات غير ليبية يعتقد أنهم من الجماعات الإسلامية المتشددة داخل ثلاجات مستشفى" 1200 سرير" بمدينة بنغازي "شرق ليبيا"، وقالت المصادر إنهم لقوا مصرعهم خلال مواجهات وهجمات قادتها قوات الصاعقة الليبية في بنغازي مؤخرا ضد هذه المجموعات المسلحة خلال الفترة الماضية داخل عدد من أحياء مدينة بنغازي بعد الهجمات التي قادتها هذه الجماعات ضد معسكرات الجيش الليبي مؤخرا، وأضافت المصادر الأمنية في تصريحات لوسائل إعلام محلية ليبية أمس قولها: "أن هذه الجثث لم يتعرف عليها أحد ، ويعتقد أنها لجنسيات غير ليبية تنتمى لجماعات إسلامية متطرفة من دول اليمن وأفغانستان وسوريا والصومال ومالي وغيرها من الدول".