هدد عمال ميناء الجزائر العالمي بصعيد الاحتجاج والدخول في اضراب مفتوح إذا لم يأتي اللقاء الذي يجمع بين النقابة وادارة الميناء التابع للشركة الإمارتية "دبي العالمية للحاويات"، والذي يرتقب أن يعقد اليوم الاربعاء، بنتائج ايجابية تصب في صالح العمال الذين يشددون على ضرورة إعادة النظر في المطالب العشرين المرفوعة من قبل الشريك الاجتماعي. وأوضحت نقابة ميناء الجزائر العالمي المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين في محضر لقاء تحصلت "المستقبل العربي" على نسخة منه، أعدته الأخيرة عشية اجتماعها مع اعضاء ادارة الميناء العالمي للمطالبة بدراسة المطالب العشرين المرفوعة من قبل الشريك الاجتماعي وعلى رأسها الزيادة في الاجور وإعادة النظر في ساعات العمل التي سطرتها الادارة لعمال الميناء، والذي وصفته النقابة ب"غير المقبول" و "هو ما أوصل العامل إلى حافة الانهيار". ويندد نحو 800 عامل بميناء الجزائر، التابعين للشركة الإمارتية "دبي العالمية للحاويات" بسياسة العمل التي تنتهجها ادارة الميناء، مهددين بتصعيد لغة الاحتجاج والدخول في اضراب مفتوح عن العمل في حال أن اللقاء الذي سيجمع اليوم الاربعاء بين النقابة الحالية التي تم تنصيبها قبل ثلاثة أشهر واعضاء من الادارة المعنية لم يأت بنتائج "ايجابية" تصب في صالح العامل "الذي نفذ صبره وهو على حافة الانفجار" –حسب ما أكدته مصادر للمستقبل العربي-، التي قالت أن عدم عودتهم للاحتجاج مجددا، مرهونة بمدى تجسيد الوعود التي تقدمت بها الشركة الإماراتية، خلال احتجاجهم الاخير، مشيرة في هذا الصدد إلى أن مطالب المرفوعة كانت قد اعترفت الإدارة بشرعيتها ووعدت بالاستجابة لها في أقرب الآجال، وهو ما يتنافى مع الواقع. كما جدد العمال تمسكهم بالمطالب العشرين التي رفعوها خلال احتجاجهم السابق أين افتكوا وعودا من طرف إدارة الشركة الاماراتية بتسوية مختلف المطالب المهنية في غضون شهر من الزمن، على غرار إعادة النظر في ساعات العمل وإعادة النظر في الأجور التي يتقاضاها هؤلاء، وكذلك الاستفادة من الأرباح السنوية التي تتحصل عليها الشركة، والتي يملك فيها عمال الشركة نسبة قليلة فقط من الأرباح والتي طالبوا بإعادة النظر في هذه النسبة، إضافة إلى مطلب المنح بحيث أن أغلبية العمال لا يتحصلون على المنح خاصة منها منحة الخبرة، وعن المطالب الأخرى للعمال، أضاف مصدرنا أنها تتعلق أساسا بنقطة التحويل على أساس الأقدمية، بالنسبة للمتعاقدين ''لمدة سنة''، إلى عمال دائمين، زيادة إلى تحويل "الدواكرة" اليوميين ذوي عقد الرباعي السنوي ''ثلاثة أشهر''، إلى متعاقدين لمدة سنة. وفي هذا السياق تطالب نقابة عمال ميناء الجزائر العالمي، إدارة الشركة الاماراتية بزيادة حجم اليد العاملة حتى يتم تفادي مشكل الإرهاق الكبير الذي يصيب العمال. وكان نحو 800 عامل بميناء الجزائر العالمي قد جمدوا حركتهم الاحتجاجية التي دامت ستة أيام نهاية شهر جوان الفارط، بعد تدخل الرئيس المدير العام لميناء الجزائر لتهدئة الوضع، الذي حصل من الشركة الإماراتية على وعود بتسوية وضعيتهم في غضون شهر من الزمن، بعد اجتماع مع ممثلي العمال وإدارة الشركة.