ينتظر سكان بلدية دلس ببومرداس، الإفراج عن مخطط ترميم قصبة دلس العريقة التي تعد من بين أهم المواريث الثقافية الثمينة التي تحتويها ولاية بومرداس، فرغم الإعلان عن مخطط الترميم منذ مدة، إلا أن الأشغال لا تزال تراوح مكانها، ومنها تساءل السكان عن سبب التأخير، معربين عن آمالهم في الإسراع بالشروع في عملية الترميم. وينتظر خلال الأيام القادمة الشروع في انطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة لتجسيد المخطط الدائم لحفظ، إصلاح وترميم قصبة مدينة دلس العتيقة بولاية بومرداس، حيث تخص هذه المرحلة تنظيم البناء، التعمير والتجهيز، وبلغت ميزانية المخطط بمجمله 10 ملايين دينار، وقد عرض المخطط وفق ما تنص عليه القوانين على المجلس التنفيذي، بحضور مكتب الدراسات وممثلي الحركات الجمعوية، وينتظر خلال الأيام القادمة عرضه على المجلس الشعبي الولائي بغرض مناقشته وإثرائه، ثم المصادقة عليه نهائيا. وفي هذا السياق، قال مدير الثقافة بالولاية؛ إن أهمية هذه المرحلة من المخطط تكمن في كونها آلية، قانونية ومعمارية توضع تحت تصرف البلدية لتنظيم البناء، التعمير والتجهيز داخل القطاع المحفوظ لقصبة دلس، وأضاف المصدر أنه وبغرض المحافظة على تراثها ورونقها المعماري، ستسمح هذه الدراسة التقنية بفتح آفاق جديدة للقصبة من ناحية المعمار وتثمين التراث الثقافي المتوارث وفتح آفاق سياحية وتنموية جديدة لهذه البلدية الساحلية، ويذكر أن قصبة دلس هي من بين أهم الآثار التي تزخر بها ولاية بومرداس، وتستقطب العديد من الزوار والسياح سنويا، وقد أولت السلطات المحلية اهتماما كبيرا لها، حيث باشرت إعداد مخطط لتهيئتها بغية الحفاظ عليها من كل مساس يهدد حماية تراثها العريق.