سجلت الجزائر حريقا اخر، وكالعادة مس مؤسسة حساسة، فبعد سلسلة الحرائق في مطبعة النقود ومجلس قضاء وهران، ومحكمة حاسي مسعود، وأخيرا برج المراقبة في مطار هواري بومدين. قالت مصادر مطلعة، ان مصالح الامن فتجت تحيقا في أسباب الحادث الذي شهده المطار في وقت متأخر من يوم الاثنين، حيث شب اللهب في برج المراقبة، ما اربك الملاحة الجوية لعدة ساعات ويطرح الحادث أكثر من عملية استفهام، حول أسباب الحريق، و له ان شرارة كهربائية بسيطة تشوه سمعة الجزائر، كن ان مؤسسة المطار واجهة الجزائر لدى الخارج، و ما يزيد من الغرابة ان المبنى كان مرشحا ليون مركزا لمراقبة الحرائق على مستوى المطار، فما هي المعايير التي تم اتخاذها في هكذا قرار. و سبق ان شهت الجزائر عدة حرائقا، كما هو مع حريق دار النقود السنة الماضية، و التف كميات هائلة من ورق الموضع لصناعة المال، وأربك الحادث السلطات العمومية، و بعدا نغصت شرارة كهربائية على زيارة الدولة التي قام بها فرانسوا هولاند الى الجزائر ديسمبر الماضي، حيث اتت الشرارة على ملحقة لاتصالات الجزائر ، و في أفريل الماضي ندلع حريق ضخم بمقر مجلس قضاء مدينة وهران ما تسبب في أضرار مادية كبيرة في حين نفى النائب العام سعد الله بحري حدوث خسائر، والحريق الذي شب في قاعة المحفوظات للقسم المدني مساء أمس أدى إلى احتراق عدد من الملفات الخاصة بأحكام نهائية. وكان الحادث هو الأول من نوعه التي يتعرض فيها مقر المجلس لحادث مثل هذا، لكنه يأتي بعد أيام قليلة من حادثة سطو استهدفت مقر مجلس قضاء الجزائر العاصمة ما أدى إلى طرح الكثير من التساؤلات حول من يقف وراءها ودوافعهم، خاصة وأنه تزامن مع التحقيقات الجارية في فضائح الرشاوى بشركة سوناطراك .