أبدى سكان أحياء ممرات 20 أوت 55 ووسط المدينة إلى غاية شارع علي عبد النور وجزء من الأقواس خاصة، قلقهم إزاء انقطاع التيار الكهربائي ولليوم الثاني على التوالي، وذلك مباشرة بعد الإفطار، خاصة أن الانقطاع يدوم أكثر من 30 دقيقة، مما دفع بالعديد من العائلات إلى ترك مساكنها واللجوء إلى الساحات العمومية أو التوجه نحو كورنيش سكيكدة، الذي شهد خلال اليومين الأخيرين، إنزالا حقيقيا من قبل العائلات، وصل إلى حد الازدحام، خاصة على مستوى الشواطئ الممتدة من القصر الأخضر إلى غاية سطورة، حيث وجد بعض الشباب الفرصة سانحة لكراء الطاولات والكراسي بمبلغ يقدر ما بين 200 و300 دج. وإذا كان مصدر من شركة سونلغاز قد أرجع سبب انقطاع التيار الكهربائي وكذا ضعف التوتر ببعض أحياء سكيكدة، كما هو الشأن بكل من أحياء مرج الذيب وصالح بوالكروة ونهج هواري بومدين، إلى ارتفاع الاستهلاك في الطاقة الكهربائية بفعل الاستعمال المفرط للمكيفات الهوائية أمام الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة وارتفاع الرطوبة خلال هذه الأيام الأخيرة، فإن المواطن لم يجد تفسيرا مقنعا لتلك الانقطاعات أمام تصريحات مسؤولي سونلغاز، الذين استبعدوا انقطاع التيار الكهربائي خلال هذه الصائفة أمام ضخامة الاستثمارات التي قامت بها هذه الأخيرة، والمقدّرة ب 194.466 مليون دج، هي في الأصل موجَّهة لتحسين خدمات الكهرباء الموجهة للمواطنين، في حين قدر المبلغ المخصص للمخطط الاستعجالي لصيف 2013، ب 975.000 مليون دج. للتذكير، فإن شركة توزيع الكهرباء والغاز فرع ولاية سكيكدة، في إطار البرنامج الاستعجالي للكهرباء لصيف 2013، قامت بإنجاز 100 محطة للمحولات الكهربائية للضغطين المتوسط والمنخفض، وذلك عبر كل بلديات الولاية، خاصة على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية التي تعرف ضعفا كبيرا في خدمات الكهرباء، إضافة إلى إنجازها ل 52 محولا كهربائيا و40 كلم.