أطلقت جمعية "جزائر الخير" هذه الأيام، وفي إطار برنامجها الخيري الخاص بالشهر الفضيل مسابقة حول أعظم نداء، وذلك تحت شعار "مسابقة بلال لأحسن آذان"، وكذا مشروع " موائد الأيتام " حرصا منها على استغلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل في تكثيفها لعملها التطوعي الساعي الى رسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين . وتأتي هذه الفكرة الأولى من نوعها في الجزائر كأول بادرة أطلقتها الجمعية ، وذلك من أجل فتح المجال أمام الشباب لاختيار أحسن الأصوات، لترديد أحلى الكلام وهي مفتوحة في كل الولايات، حيث يشارك في المسابقة مئات الشباب، الذين يتنافسون في أداء الأذان بأحكامه وأداءه الشرعي وألحانه المطلوبة بحيث خصصت جوائز قيمة ستقدم ل200 شاب فائز. ويشرف على هذه المسابقة أساتذة وأئمة مؤهلون وتأتي هذه المسابقة بالتنسيق مع بعض الإذاعات المحلية، والتي بدورها تقدم جائزة للفائزين تتمثل في إذاعة الأذان بصوت الفائز بالمرتبة الأولى بكل ولاية. وكانت إشارة انطلاق المسابقة قد أعطيت ، في ولاية تمنراست خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، تليها ولايات عدة من التراب الوطني، على غرار كل من ولاية برج بوعريريج، الجلفة، باتنة، عنابة، وهران، معسكر، بجاية، وغيرها الولايات الأخرى، وقد كان إقبال الشباب كبيرا على المكاتب الولائية للجمعية، للتسجيل بغية المشاركة، للعلم أن هذه المسابقة سوف تدوم إلى غاية يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، بحيث يتم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمراتب الأولى في ليلة القدر. وفي ذات السياق وغير بعيد عن مجال البر والاحسان، نظمت ذات الجمعية مشروعا أخر تحت شعار "مشروع موائد الأيتام"، وذلك اقتداء بوصية خير الأنام صل الله عليه وسلم :"ارحم اليتيم و امسح على رأسه و أطعمه من طعامك يلن قلبك و تدرك حاجتك". وقد أولت جمعية جزائر الخير من خلال هذه البادرة، أهمية بالغة لفئة الأيتام حيث لم تتوانى في تخصيص مساحات واسعة من مبادراتها ونشاطاتها لهذه الشريحة، فمشروع موائد الأيتام هو إقامة مأدبات موسعة للأيتام لإدخال الفرحة إلى قلوبهم و إشعارهم بالعطف و الحنان الذي فقدوه بفقدان والديهم، إذ يقدم لهم كل ما يجود به المواطنون من ألبسة أو مستلزمات منزلية ضرورية هدايا ...الخ. و يهدف هذا المشروع إلى إدخال السعادة و رسم البسمة على شفاه أربعين ألف يتيم على مستوى الوطن، كما تحرص فيها إلى إشعارهم بحنان و عدم الشعور بالنقص تجاه يتمهم، سيما وأن الرسول محمد صل الله عليه وسلم يعد أبزر مثال تقتدي هذه الفئة، وكانت معظم مكاتب الجمعية في الموعد تجسيدا لهذا المشروع. هذا وقد نظم مكتب الجمعية بباتنة مائدة إفطار للأيتام بقاعة الحفلات بوسط المدينة، حضره مجموعة من الأيتام مع عائلاتهم، كما كانت الجزائر العاصمة في الموعد عن طريق مكتبه البلدي بالمعالمة دائرة زرالدة، حيث تم تنظيم مائدة إفطار جماعية على شرف الأيتام، لتلتحق ولاية بجاية بركب المتطوعين، حيث تم استخدام ميدان بجابة الخير التابع للجمعية من أجل اقامة المشاريع الخيرية الخاصة بهذه الفئة، بالإضافة الى العديد من الولايات على غرار كل من ولاية البيض و الجلفة و تلمسان و مختلف الولايات المتواجدة بها الجمعية.