ألمح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، الى ان الغارات الجوية الأمريكية التي تستهدف طالبان والقاعدة في باكستان يمكن ان تنتهي -قريبا جدا- مع تضاؤل تهديد المتمردين، في اول زيارة رسمية له الى باكستان سلم خلالها رئيس الوزراء نواز شريف دعوة من الرئيس باراك اوباما لزيارة الولاياتالمتحدة. وهذه اول تصريحات لمسؤول أمريكي بارز تشير الى امكانية انتهاء هذا البرنامج الذي وصفته وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية -سي اي ايه- في السابق بانه سلاح فعال في مكافحة الارهاب. وتستهدف الغارات الجوية بطائرات بدون طيار المسلحين الاسلاميين في مناطق القبائل الباكستانية التي تتمتع بشبه حكم ذاتي. وجاءت تصريحات كيري ردا على سؤال لتلفزيون -بي تي في- الباكستاني الرسمي عقب يوم من المحادثات مع الحكومة الباكستانية المنتخبة حديثا في اسلام اباد والتي تطالب بانهاء هذه الغارات. وقال كيري ردا على سؤال حول الغارات التي تثير استياء باكستان، -اعتقد ان هذا البرنامج سينتهي لاننا قضينا على معظم التهديد ونواصل القضاء عليه-. واكد وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز الخميس –قلق- بلاده بشان الغارات الجوية الأمريكية وقال انه اطلع كيري على الخطوط العريضة لاستراتيجية الحكومة ضد الارهاب. الا أن المسؤولين الأمريكيين قاموا فورا بالتقليل من أهمية تصريحات كيري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي ان عدد الغارات تراجع مع انسحاب القوات الأمريكية من افغانستان وتحقيق تقدم في القضاء على تهديد تنظيم القاعدة. ورحب متحدث باسم خارجية باكستان بتصريحات كيري وقال ان اسلام اباد لطالما طالبت بوقف هذه الغارات. وكانت تصريحات كيري للتلفزيون مخالفة لتصريحاته خلال مؤتمر صحفي مع عزيز عندما رد على الانتقادات الموجهة لتلك الغارات بتوجيه الاتهام لقائد تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الذي يعتقد ان مقره في باكستان. وتلعب الدولة النووية دورا فعالا كحليف محوري في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد القاعدة، وقال كيري ان الوقت حان الان للتحرك لتحقيق علاقات كاملة بين البلدين. واكد كيري من جهته ان البلدين توافقا على استئناف حوارهما الاستراتيجي من اجل -شراكة اكثر عمقا وشمولية- بعد اضطراب في العلاقات استمر عامين. وكان الدعم الباكستاني للمهمة القتالية التي يقوم بها الحلف الاطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة في افغانستان التي تفتقر الى المنافذ البحرية، مهما رغم المطالب بان تشن اسلام اباد مزيدا من الجهود للقضاء على الملاذات الامنة للمسلحين الافغان والاجانب المتمركزين في مناطق القبائل شمال غرب البلاد.