أعطى الرئيس الأمريكي جورج بوش الإذن للقوات الأمريكية للقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي الباكستانية دون الحصول على الإذن المسبق من الحكومة الباكستانية. وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن بوش قد اصدر أوامر سرية بهذا الشأن بداية صيف هذا العام بما في ذلك استخدام القوات البرية لتعقب المسلحين. ويرجح المراقبون أن يؤدي انكشاف هذه التفاصيل إلى تعقيد العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد في وقت يرتفع فيه عدد القتلى، وقالت مصادر إعلامية إن قرار الإدارة الأمريكية السري يعكس قلقا متزايدا لدى الأمريكيين من افتقار الباكستانيين إلى الصرامة في التعامل مع المسلحين في المنطقة الحدودية. وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق كياني صرح الأربعاء الماضي بأنه لن يُسمح لأي قوات أجنبية بتنفيذ عمليات ميدانية داخل التراب الباكستاني، وتثير الغارات الجوية التي تشنها القوات الأمريكية ضد عناصر طالبان غضب الباكستانيين لأنها أدت أيضا إلى مقتل مدنيين. كما أكد رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مايك مولن أن القوات الأمريكية في أفغانستان قد غيرت إستراتيجيتها وتشمل الآن شن غارات عبر الحدود داخل الأراضي الباكستانية، وأكد مولن في شهادته على ضرورة تعاون واشنطن مع إسلام آباد مضيفا ان البلدين تجمعهما هدف واحد وهو التصدي للمسلحين الذين ينشطون على طرفي الحدود بين باكستانوأفغانستان، وتقول الولاياتالمتحدة ان المناطق القبلية الواقعة شمال غربي باكستان قد تحولت إلى ملاذات آمنة للمسلحين الذين يشنون هجمات على قوات الناتو، كما ان قرار بوش يدل على مدى الخطر المتزايد الذي بات يمثله هؤلاء المسلحين على قوات الناتو في أفغانستان . مقتل 12 شخصا جراء هجوم صاروخي ''أمريكي" قتل 12 شخصا على الأقل في شمال غربي باكستان في هجوم صاروخي أمريكي، ويأتي الهجوم الصاروخي وسط تنامي المخاوف في باكستان من عواقب العمل العسكري الأمريكي من جانب واحد، ويمثل هذا الهجوم الخامس منذ بداية الشهر الجاري وتأتي هذه الهجمات في ظل الاتهامات الأمريكية المتكررة بأن باكستان لم تتخذ إجراءات كافية للقضاء على الملاذات الآمنة لطالبان في المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان.