إشتكى قاطنو حي محفوظ بن دالة التابع إداريا لبلدية الشبلي بولاية البليدة من حجم النقائص والمشاكل المتفاقمة و المتراكمة التي أعاقت سير المسار التنموي ، حيث لم تستفد هذه المنطقة من المخططات التنموية والتوسيع الذي أقره مؤخرا والي ولاية البليدة في عدة اجتماعات عقدها مع مواطنين بعدة بلديات ودوائر الولاية. ويبقى السكان بحاجة ماسة إلى مرافق جد ضرورية لتخفيف معاناة عمرت سنوات، خاصة وأن المنطقة تفتقر إلى مجمع للنشاط، فلا مصانع ولا ورشات ما جعل البلدية تغرق في الركود وتصنف من أفقر البلديات تماشيا مع ضعف الموارد المالية والميزانية المخصصة للتنمية، على غرار بلديات أخرى بالولاية هذا ما جعل الكثير من الاسئلة تدور في أذهان سكان المنطقة دون أن تجد إجابة مقنعة تخرجهم من دائرة علامة الإستفهام ، بالمقابل أبدى سكان حي محفوظ بن دالة تذمرهم وقلقهم الشديدين جراء النقص الفادح في وسائل النقل الذي أضحى يشكل هاجسا يوميا، زاد من معاناتهم اليومية في البحث عن بديل ذلك بسبب النقص الكبير في الحافلات التي تقلهم إلى مناطق مجاورة، كمدينة بوفاريك وبوينان وبوقرة، وحتى إلى عاصمة الولاية إلى غيرها من المناطق، حيث أكد سكان الحي أن الحافلات التي تعمل عبر هذا الخط غير قادرة على تغطية متطلبات المواطن، ناهيك عن الانتظار لساعات طويلة يضطر خلالها البعض منهم الاستنجاد بسيارات الأجرة والتي تكلفهم أموال إضافية هم في غنى عنها، وأضاف هؤلاء بأن وضعهم أصبح مزريا وكارثيا، حيث لم تلق نداءاتهم آذانا صاغية حسب كلامهم. ..ومشكل النقل زاد من امتعاضهم يبقى سكان الحي يعانون مشكل النقل إلى حد كتابة هذه الأسطر دون أن تتحرك السلطات المعنية و المصالح المسؤولة عن الأزمة الواقعة بالمنطقة وفي هذا الصدد، قال المتضررون أن هذا الوضع خلق لهم العديد من المشاكل من بينها الإزدحام الذي يتسبب في بعض الحالات في عراكات بين الموطنين، وأمام هذه الوضعية الكارثية الذي يعيشها مواطنو حي محفوظ بن دالة، يبقى هؤلاء يتجرعون مرارة هذه المعاناة أمام صمت أصحاب القرار في النظر إلى مشكلتهم، لهذا يأملون أن تأخذ السلطات المعنية مطالبهم بعين الاعتبار لحل مشكلتهم في أقرب الآجال وتخليصهم من متاعب يومية يواجهونها من خلال تزويد هذا الخط بوسائل نقل إضافية تلبي حاجتهم و تريحهم من عناء التنقل الذي بات يؤرق حياتهم اليومية .