أطلقت أول أمس مصالح الشرطة والدرك الوطني والجمارك الجزائرية حملة تحسيسية حول التدابير المتخذة من طرف الدولة من أجل مكافحة تهريب الوقود. ويهدف هذا العمل التحسيسي الذي يستهدف المواطنين و الذي تم القيام به كامتداد للترتيبات المتخذة من طرف الدولة من أجل وضع حد لهذا النوع من التهريب الذي ينخر الاقتصاد الوطني إلى "إبراز ضرورة تحلي الجميع باليقظة و شعورهم بأنهم كلهم معنيون بالقضاء على هذه الظاهرة" حسب ما علم. وعلى الرغم من أن النتائج لن تتأخر في الظهور غداة تنفيذ القرار الولائي الذي فرض الاحتفاظ بسجل يتضمن تفاصيل مرور المركبات عبر المحطات متعددة الخدمات إلا أن جميع المواطنين أثنوا على مضاعفة مثل هذا النوع من العمليات التي تدعو مواطني المناطق الحدودية إلى المساهمة في عملية المكافحة، وتدعو مصالح الأمن في هذا الصدد مواطني ولاية الطارف إلى التحلي باليقظة و عدم التردد في الإبلاغ عن أي محاولة تهريب لأنها " تلحق الضرر بالاقتصاد الوطني"، وأعلنت مصالح الأمن عن حجز كميات من الوقود كانت موجهة للتهريب و بعض العتاد المتنقل المستعمل في هذا النوع من النشاط موازاة مع إطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر هذه الآفة، في بلدية عين الزانة بولاية تبسة أعلنت مصالح الدرك الوطني عن حجز كمية تقدر ب 4.600 لتر من الوقود (مازوت و بنزين).كانت موجهة للتهريب و معبأة في 200 دلو بسعة 20 لترا تحوي 4.000 لتر من المازوت و 30 دلوا بسعة 20 لترا تحوي 600 لتر من البنزين حملت على ظهور الحمير (21 رأسا)، وأوضحت مصالح الدرك الوطني التي وضعت برنامج مراقبة من خلال تكثيف الدوريات أن عملية الحجز هذه سمحت بتوقيف ثلاثة شبان سيقدمون للعدالة. وبسيدي بلعباس تمكنت عناصر أمن دائرة سيدي علي بوسيدي من حجز 4 سيارات استعملت في تهريب الوقود حيث لاحظ أحد الخبراء أنه تم توسيع خزانات السيارات لتسع أكبر كمية من الوقود الموجه للمغرب حسب نفس المصدر الذي أوضح أن اصحاب هذه السيارات يقطنون بمدينة مغنية الحدودية، وتم توقيف المتهمين بالجرم المشهود بالتواطؤ مع أحد أعوان محطة البنزين الذي تجاوز سقف التموين بالوقود. ومن جهة أخرى أطلقت مصالح الشرطة والدرك الوطني و الجمارك الجزائرية بولاية الطارف حملة تحسيسية حول التدابير المتخذة من طرف الدولة من أجل مكافحة تهريب الوقود نحو الخارج. و من بين الاجراءات تحديد سقف كميات الوقود التي يمكن للسائقين اقتناءها على مستوى محطات البنزين و إلزام مسيري هذه المحطات بتحيين سجل الزبائن، وتركز هذه الحملة التحسيسية لفائدة سكان هذه الولاية الحدودية مع تونس على إبراز ضرورة تحلي الجميع باليقظة و شعورهم بأنهم كلهم معنيون بمكافحة هذه الظاهرة، وبالإضافة إلى الاجراءات التي اتخذتها تعول مصالح الأمن على تجند المواطنين الذين دعتهم إلى عدم التردد في الإبلاغ عن أي محاولة تهريب للمازوت او البنزين .