لا يزال سكان بلدية الخرايسية غرب العاصمة، يطالبون السلطات المحلية، بتوفير المشاريع التنموية وتغطية النقائص التي تعرفها عدة أحياء، على غرار حي بوخريص، شرشالي ووسط المدينة، حيث أوضح رئيس جمعية اتحاد وأمل أن السكان ينتظرون تنفيذ الوعود التي قطعها المجلس الشعبي المنتخب مؤخرا، من خلال تجسيد المشاريع على أرض الواقع، وذكر المتحدث أن السكان ينتظرون تهيئة الطرق، توفير الهياكل التربوية والترفيهية، إلى جانب وسائل النقل، مع تحسين المستوى المعيشي، موضحا في هذا الصدد أن السكان بحاجة إلى التفاتة السلطات المحلية وإعادة الأمل الذي فقدوه في المجالس السابقة التي لم تحرك ساكنا، حيث بقيت وعودهم مجرد حبر على ورق، ويطالب سكان حي بوخريص بتهيئة قنوات الصرف الصحي المهترئة التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات بعيدة، وهو المشكل الذي جعل الحي يغرق في المياه والسيول، خصوصا في فصل الشتاء موضحا أن المشكل بقي عالقا بين البلدية التي تقول بأن الأمر خارج عن نطاقها، ومؤسسة توزيع وتسيير المياه للعاصمة سيال التي ترفض عملية التهيئة، رغم الشكاوى العديدة التي أودعت لدى الطرفين، من جهتهم، ينتظر سكان وسط المدينة فتح السوق الجوارية التي أنجزها المجلس السابق ولم تفتح أبوابها لحد الآن لأسباب مجهولة، في الوقت الذي يحتاجها السكان لاقتناء لوازمهم، ويحتاجها الشباب للعمل وتوديع شبح البطالة، كما يشتكي سكان المنطقة من نقص وسائل النقل التي تقلهم إلى البلديات المجاورة، إضافة إلى غياب المرافق الترفيهية؛ كبيوت الشباب وقاعات متعددة الرياضات، كما أشار ممثلهم إلى أن بيت الشباب الوحيد الموجود ببلدية الخرايسية تقطنه عائلات ليس لها بيت يأويها، من جهة أخرى، يعد السكن من أهم المطالب التي يركز عليها بعض السكان، خصوصا أصحاب السكنات الهشة الذين يعيشون أزمة حادة، والذين يطالبون بتوزيع السكنات الاجتماعية بصورة منتظمة، حسب الأولويات، لاسيما أن بلدية الخرايسية شهدت إنجازات عمرانية كبيرة، لكن للأسف لم تكن من نصيب أبنائها، بل تقطنها عائلات قادمة من بلديات أخرى وقد أصبح هذا المشكل يؤرق كثيرا السكان الذين يطالبون السلطات بحقهم في الاستفادة من السكنات، علما أن بلدية الخرايسية أقصيت من المشاريع السكنية لأنها تتميز بطابع ريفي يفضلا عن حصولهم منذ سنة 2000 على حصة 20 سكنا اجتماعيا، عجزت عن تلبية طلبات السكان، مما جعل البلدية بين مطرقة إقصائها من مشاريع سكنية وسندان طلبات المواطن التي تزداد يوما بعد يوم ،وأوضح دراجي أن سكان بلدية الخرايسية يبحثون دائما عن نصيبهم من المشاريع السكنية الجديدة، خاصة قاطني القصدير والبيوت الهشة، الذين يعيشون في بيوت ضيقة ولم يستفيدوا من سكنات لحد الآن، مما جعلهم ينتظرون ترحيلهم إلى سكنات لائقة ومريحة. التهميش و الإقصاء يطال حي فريري 2 يناشد سكان حي فريري 2 بالدار البيضاء المصالح المعنية بالتعجيل في تنفيذ مشاريع تهيئة الطرق ومسالك الحي التي اهترأت وأصبحت غير صالحة، بسبب الحفر التي انتشرت بها، حيث يتساءل هؤلاء عن سبب تأخر البلدية في إدراج الحي ضمن الأحياء التي ستستفيد من التهيئة قريبا ،وأكد السكان الذين قدموا شكاوى عديدة إلى مصالح البلدية، أن مشكل الطرق المتهرئة المطروح لا يزال قائما لحد الآن، إذ لم تحرك الجهات المعنية ساكنا لحله وهو الذي بات يؤرقهم منذ مدة طويلة، وفي نفس السياق، أوضح سكان الحي أن اهتراء الطرق وكثرة الحفر يعرقل السير وتزداد درجة معاناتهم في الأيام الممطرة، حيث يتحول الحي إلى مستنقعات وأوحال يصعب على أصحاب المركبات تجاوزها، وعلى المارة التنقل عبرها إلى مقر عملهم ومدارسهم، كما تتحول الطرق في فصل الصيف إلى مصدر للغبار، مما يعرضهم للإصابة بالأمراض المختلفة، خاصة التنفسية منها، وقد أبدى العديد من المواطنين قلقهم من الوضع الذي يعيشونه في ظل تماطل السلطات المحلية التي لم تلتفت إلى مطالبهم المتكررة التي تقدموا بها، مستغربين تجاهل ما يعيشونه منذ سنوات، وفي نفس السياق، قال عدد من السكان إن الوضع أصبح لا يطاق، ويزداد سوءا بالنسبة لأصحاب السيارات الذين غالبا ما تتعرض مركباتهم لحوادث مرورية، ويقول المواطنون نعيش مشكلا حقيقيا بسبب اهتراء الطرق وكثرة الحفر التي باتت تشكل خطرا على السكان، خاصة الأطفال الذين يقصدون المدارس، بحكم أننا على مقربة من الدخول المدرسي، إذ يعدون الأكثر تضررا بسبب الحفر التي تملأ الطريق، مما يثير قلق أوليائهم، وشدد سكان حي فريري 2 على ضرورة التعجيل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق مطالبهم، بتزفيت وتعبيد الطرق المتهرئة والقضاء على الحفر التي أعاقت سيرهم وألحقت أضرارا بمركباتهم، خاصة خلال الفترة الليلة، بسبب عدم توفر الإنارة الكافية بالحي. نقص الحافلات عبر خط النقل المدنية - ساحة أودان يؤرق المسافرين يعاني سكان المدنية من نقص حاد في وسائل النقل العمومي عبر الخط الرابط بين البلدية وساحة أودان بوسط العاصمة، حيث يضطر مستعملوه إلى الانتظار لأكثر من ساعة في هذه المحطة، خاصة خلال أوقات الذروة التي تشهد إقبالا كبيرا للمسافرين الذين عادة ما تكتظ بهم مواقف الحافلات، وفي هذا الصدد، عبر مستعملو هذا الخط عن قلقهم من الإجحاف الذي سبب لهم متاعب كبيرة، خاصة أن هذا المشكل لا يطرح بالنسبة لخطوط أخرى في نفس المكان وفي اتجاهات قريبة، مقارنة بالمدنية، على غرار حيدرة والمرادية التي تتوفر على حافلات تقل الزبائن كل نصف ساعة، وأحيانا في فترة لا تتعدى ربع ساعة،وقد ناشد مستعملو خط المدنية ساحة أودان، المسؤولين المعنيين التدخل لتخفيف متاعبهم من خلال تدعيم هذا الخط، خاصة مع اقتراب موعد الدخول الاجتماعي، حيث ستشهد الحافلات المستعملة اكتظاظا كبيرا، تزيد حدته كلما طال موعد قدوم الحافلة، من جهة أخرى، ذكر بعض سكان المدنية أن المشكل لا يقتصر على هذا الخط، وأن بلديتهم تواجه نقصا كبيرا في النقل بسبب النقص الفادح في الخطوط التي تربطها بباقي بلديات العاصمة، فباستثناء الخط الذي يربط المدنية بشارع أودان، والمدنية بساحة أول ماي عبر حافلة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، إلى جانب خط النقل بين المدنية والرويسو الخاص بسيارات الطاكسي، فان هذه البلدية تعرف عزلة تامة على مدار أيام السنة، حيث يضطر سكانها إلى التنقل إلى ساحة أول ماي من أجل التنقل إلى بلديات أو أحياء أخرى بالعاصمة، لعدم وجود خطوط نقل تربط بلديتهم ببلديات قريبة، كالقبة وبئر مراد رايس، وقد خلق هذا الوضع ضغطا كبيرا في سيارات الأجرة وحافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري التي عجزت عن سد احتياجات سكان المدنية الذين تضرروا كثيرا من هذا الوضع الذي يتسبب في تأخرهم عن الالتحاق بمناصب عملهم، وكلفهم مزيدا من المصاريف التي يدفعونها لسيارات الأجرة أو الكلوندستان عندما يضطرون إلى ذلك.