يشتكي سكان المدنية من نقص حاد في وسائل النقل العمومي عبر الخط الرابط بين البلدية وساحة أودان بوسط العاصمة، حيث يضطر مستعملوه إلى الانتظار لأكثر من ساعة في هذه المحطة، خاصة خلال أوقات الذروة التي تشهد إقبالا كبيرا للمسافرين الذين عادة ما تكتظ بهم مواقف الحافلات. وفي هذا الصدد، عبر مستعملو هذا الخط عن قلقهم من الإجحاف الذي سبب لهم متاعب كبيرة، خاصة أن هذا المشكل لا يطرح بالنسبة لخطوط أخرى في نفس المكان وفي اتجاهات قريبة، مقارنة بالمدنية، على غرار حيدرة والمرادية التي تتوفر على حافلات تقل الزبائن كل نصف ساعة، وأحيانا في فترة لا تتعدى ربع ساعة. وقد ناشد مستعملو خط المدنية ساحة أودان، المسؤولين المعنيين التدخل لتخفيف متاعبهم من خلال تدعيم هذا الخط، خاصة مع اقتراب موعد الدخول الاجتماعي، حيث ستشهد الحافلات المستعملة اكتظاظا كبيرا، تزيد حدته كلما طال موعد قدوم الحافلة. من جهة أخرى، ذكر بعض سكان المدنية أن المشكل لا يقتصر على هذا الخط، وأن بلديتهم تواجه نقصا كبيرا في النقل بسبب النقص الفادح في الخطوط التي تربطها بباقي بلديات العاصمة، فباستثناء الخط الذي يربط المدنية بشارع أودان، والمدنية بساحة أول ماي عبر حافلة مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، إلى جانب خط النقل بين المدنية والرويسو الخاص بسيارات “الطاكسي”، فان هذه البلدية تعرف عزلة تامة على مدار أيام السنة، حيث يضطر سكانها إلى التنقل إلى ساحة أول ماي من أجل التنقل إلى بلديات أو أحياء أخرى بالعاصمة، لعدم وجود خطوط نقل تربط بلديتهم ببلديات قريبة، كالقبة وبئر مراد رايس. وقد خلق هذا الوضع ضغطا كبيرا في سيارات الأجرة وحافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري التي عجزت عن سد احتياجات سكان المدنية الذين تضرروا كثيرا من هذا الوضع الذي يتسبب في تأخرهم عن الالتحاق بمناصب عملهم، وكلفهم مزيدا من المصاريف التي يدفعونها لسيارات الأجرة أو “الكلوندستان” عندما يضطرون إلى ذلك.