سلال للصحفيين : كنتم شهودا على العنف ولا مكان للتطرف في الجزائر ألغى عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، تجمعه الشعبي الذي كان مبرمجا بدار الثقافة بولاية بجاية، بعدما منعته مجموعة من المتظاهرين من الوصول إلى مكان التجمع أجبرت الاحتجاجات التي سبقت مدير حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى دار الثقافة " الطاووس عمروش " و منعته من الاقتراب منها، و خاطب سلال الصحافة ، التي تم نقلها من دار الثقافة إلى مطار عبان رمضان ببجاية على وجه السرعة في عربات للشرطة بعد تعرضها للرشق بالحجارة و الاعتداء من قبل شباب الولاية من المحتجين ، بالقول لهم : " كنتم شهود على ما جري اليوم ، نحن لسنا دعاة عنف ، و نحن ضد العنف و كل اشكال التطرف و الإقصاء ، إن التطرف لا يقود إلى شيء في هذا البلد " . و بالنسبة لسلال فإن قرار مديرية حملة الرئيس المترشح إلغاء تنشيط التجمع في بجاية هو بمثابة " أفضل رد على العنف الذي حدث رغم العدد الكبير من المواطنين الذين كانوا داخل قاعة دار الثقافة " و كشف عبد المالك سلال أنه ماض لتنشيط حملته في العاصمة الكبرى لبلاد القبائل ، ولاية تيزي وزو ، رغم ما تعرض له في عاصمتها الصغرى بجاية ، و تجمع العشرات من المواطنين الرافضين للعهدة الرابعة أمام مدخل دار الثقافة " الطاووس عمروش " ، تنديدا برفضهم للعهدة الرابعة حاملين شعارات مناهضة للسلطة، وأدى تجمهر المحتجين إلى سد مداخل دار الثقافة ما خلق صعوبة التحاق المواطنين بالقاعة لحضور تجمع عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة. ونشبت مشادات بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، والتي حاولت احتواء الأمر وتفرقة المحتجين للسماح لسلال بالالتحاق بالقاعة، لكن الأمر لم يفلح حيث لم تنجح محاولات قوات مكافحة الشغب في تفريق المتظاهرين. وأدت المناوشات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين إلى إصابة بعض أفراد الشرطة، بسب رشق المتظاهرين لهم بالحجارة، بالإضافة إلى إصابة عدد من الصحافيين بجروح، وكذا حرق سيارة تابعة إلى التلفزة الوطنية، وقامت مصالح الأمن بتطويق مداخل دار الثقافة، وإبقاء المتظاهرين خارج الأسوار، لمنعهم من الدخول والاعتداء على المواطنين والصحافيين الذين حضروا التجمع. وقد تم محاصرة الصحافيين داخل القاعة مما اضطر مصالح الأمن إلى إخراجهم عن طريق الحافلات المدرعة ونقلهم إلى المطار. وأشارت مصادر إلى أن المتظاهرين ليسوا أبناء بجاية، بل جاؤوا من مناطق أخرى، وهم لا يمثلون المنطقة.