طلب عبد العزيز بلعيد المترشح لرئاسة الجمهورية تحت راية حزب جبهة المستقبل الشباب من جيل الاستقلال إلى وضع برنامج للجزائر ينسجم مع طموحات شعبها، و مكانتها و قال أن الدول الكبيرة تضع لنفسها أهدافا و خططا تبلغ بها مستويات عالية، تماما مثلما فعل الاتحاد السوفياتي سابقا حينما قرر أن يمتلك القنبلة النووية مباشرة بعد أن تمكنت أمريكا من صناعتها في نهاية الحرب العالمية الثانية. و تساءل المترشح بلعيد «هل يمكن أن تنحصر أهدفنا في الأكل و الشرب و النوم فقط؟» معتبرا أن مطالب الشغل و السكن من البديهيات التي لا ينبغي التركيز عليها. و أن البرنامج الحقيقي للدولة هو من قبيل برنامج الحصول على القوة النووية. ودعا المترشح للرئاسيات جيل الاستقلال إلى انتزاع المسؤولية من جيل الثورة، لكن بطريقة سلمية و حضارية، قائلا أن «هؤلاء آباؤنا» و من حق الأبناء أن يأخذوا المشعل ليواصلوا المسيرة. وتعهد بفتح حوار وطني واسع وشامل مع الجميع لحل مشاكل البلاد بعيدا عن التجريح والسب والشتم. عبد العزيز بلعيد أمام المئات من مؤيديه بولاية قالمة أن جيل الاستقلال يريد الانتقال السلس للمسؤوليات كما تنتقل الأمور «من الأب للإبن». و أكد «نحن نقدس آباءنا و نحترم الذين يكبروننا سنا، و نكن لجيل الثورة كل التقدير» نظير ما قدموه لنا و «ما ننعم به من حرية كان بفضل تضحياتهم». لكن «على جيل الثورة أن يعرف بالمقابل أن أبناءه كبروا» و صار بمقدورهم تحمل المسؤولية، وهم في «عمر متقدم» يريدون المساهمة «في بناء هذا الوطن العزيز» و لكن «هناك من يقول لهم بعد بلوغهم سن الخمسين ما زلتم صغارا».