أكد عبد العزيز بلعيد مرشح الرئاسيات 17 أفريل أمس من ولاية أدرار، أنه حان الآوان لتستعيد الصحراء مكانتها باعتبارها خزان الحقيقي للوطن الغني بالثروات الطبيعة لاسيما منها الباطنية التي تعد المستقبل الحقيقي للبلاد ومصدر عيش كل الجزائريين. وأكد أصغر مترشح للرئاسيات بقصر الثقافة لهذه المدينة الصحراوية التي تبعد عن الجزائر بأكثر من 1400كلم أنه سطر برنامجا خاصا للصحراء في برنامجه الإنتخابي يستند إلى ثلاثة محاور تتلخص في فك العزلة عن طريق الرابط بالسكك الحديدية الحديثة واعدا أنه في حال فوزه في الانتخابات سيعمل على تخصيص (قطار فائق السرعة) لربط ولاية ادرار بالمدن المجاورة وكذا المدن الكبرى الشمالية. ويتمثل الشق الثاني من البرنامج المخصص لتنمية وتطوير الصحراء في تكوين شباب المناطق الصحراوية من خلال فتح جامعة متخصصة في البتروكيمياء على غرار جامعة بومرداس، تسمح لحاملي شهادات البكالوريا بالتخصص في مجال المحروقات التي تزخر بها الصحراء الجزائرية وأيضا الفلاحة. واعتبر المترشح عبد العزيز بلعيد أن شباب المناطق الصحراوية "مهمش" بسبب فشل سياسات التشغيل والتكوين السابقة و"الجهوية الضيقة" مشترطا أن تكون أولوية التوظيف في المؤسسات المختصة في التنقيب واستخراج البترول لأبناء الصحراء الذين استفادوا من التكوين المتخصص في المجال. وفي قطاع الصحة الذي يعد المحور الثالث من برنامجه المخصص للصحراء استغرب مرشح جبهة المستقبل عدم تخصيص اطباء متخصصين بهذه الولاية الجنوبية، مؤكدا ان أكثر من "نصف مليون نسمة لم يخصص لها طبيب مختص في امراض القلب" واعدا المترشح في حال تقلده منصب رئيس الجمهورية سيعمل على "تحقيق التوازن الجهوي" وكذا جعل أجور الاطباء المتخصصين المحليين مساوية لنظرائهم الأجانب العاملين بالصحراء. وكان عبد العزيز بلعيد قد أبدى تفاؤله من ولاية المسيلة أول أمس الجمعة من الوصول للحكم واعتلاء قصر المرادية بطرق سلمية، وثقته بمرور الاستحقاقت المقبلة في جو يسوده الشفافية والنزاهة، كما دعا حزب جبهة المستقبل كل لأطراف في السلطة وجميع الأحزاب المتواجدة على الساحة السياسية إلى الاتحاد من أجل بناء قوة حقيقة في الجزائر. وخص موكب مترشح الرئاسيات "عبد العزيز بلعيد" بحراسة مشددة من قبل الأمن واستقبال بهيج من قبل الجماهير المسيلية التي أتت من كل بلديات الولاية على غرار "بلدية المريش" لمساندة المترشح في حملته الانتخابية، وبهتافات بلعيد "أعطنا الفيزا" من قبل الشباب المنطقة. كما أشاد مرشح انتخابات 17 أفريل بالشهيدين "سي الحواس"والعقيد عميروش" الذي صادف أول أمس يوم استشهادهما إضافة إلى فخره بجيل الثورة الذي قام بواجبه واليوم حسبه جاء الدور على جيل الإستقلال ليكمل المشوار وتسليم المشعل لجيل الشباب الذي ستصبح الجزائر بفضله قوة عظيمة بين بلدان المغرب العربي والعالم. كما دعا رئيس حزب جبهة المستقبل كل الجزائريين إلى الاتحاد بين أبناء الشعب الواجد دون تجريح أو تبادل الشتائم التي تدعو حسبه إلى التفرقة، وقال المتحدث نحن سامحنا كل من شتمنا ولا نحمل الكره والحقد ضده، واعتبر أن التفكير الإيجابي هو الحل الوحيد من أجل المحافظة على أمن وسلامة الوطن، وفي كلامه وقف عبد العزيز بلعيد وقفة اجلال وتحرم للراحل محمد بوضياف الذي اغتالته يد الغدر باعتباره من منطقة المسيلة. كما دعا بلعيد في الأخير إلى الكف عن نشر الفتنة والحقد للوصول إلى السلطة التي تؤدي إلى تشتت المجتمع الجزائري.