وعد بإخضاع الاتفاقيات و الصفقات الدولية لرقابة مجلس المحاسبة رباعين يلتزم بإنهاء سيطرة جهات في السلطة على القروض والعقار الصناعي وعد مرشح عهد 54 للرئاسيات المقبلة علي فوزي رباعين أمس الجمعة بقسنطينة، بتفعيل دور مجلس المحاسبة و إخضاع الاتفاقيات و الصفقات الدولية لرقابة هذه الهيئة وبالملاحقة القانونية للمتورطين في قضايا فساد منهم وزراء حاليون ،متهما الإدارة بالضغط على المواطنين لحضور التجمعات. علي فوزي رباعين قال لمؤيديه خلال تجمع نظمه، صباح أمس، بقاعة المركز الثقافي رشيد لقسنطيني بقسنطينة، أن من يحضرون تجمعاته مناضلون حقيقيون وأشخاص مقتنعون ببرنامجه لأنه كما يعلق لا يجبر الناس على التكدس داخل القاعات، وفتح المترشح قوسا، قبل الخوض في برنامجه الانتخابي بالرد على وزير الداخلية بشأن ما قاله عن توفر كل الشروط لإنجاح الحملة، بتقديم «طعن شفوي» حول عدم دستورية منصب نائب الوزير الأول، وقال أيضا أن هناك وزراء في الحكومة يعملون لصالح مرشح، معتبرا ذلك قفزا على الدستور والقوانين، كما تحدث عن تعرض مواطنين للضغط لملء القاعات، متسائلا عن استقلالية العدالة وعن مهام اللجنة القضائية حيال ما أسماه بالخروقات. رباعين تحدث عن حملة مسبقة للمترشح بوتفليقة ،و اعتبر الأموال الموزعة في الجولات الأخيرة للوزير الأول جزءا من تلك الحملة، مشيرا إلى أنها أموال غير مدرجة ضمن قانون المالية. منشط التجمع عاد إلى انتقاد النظام البنكي في الجزائر، وأشار إلى تدخل عامل الرشوة في منح القروض والعقار للمستثمرين ،واعدا بوضع حدا للوسطاء ومافيا العقار وبإنهاء سيطرة جهات في السلطة على القروض والعقار الصناعي، كما توقف رباعين عند مشروع مصنع «رونو» بالجزائر وقال بأنه وسيلة لامتصاص البطالة الفرنسية و بامتيازات تجعل الشركة لا تدفع الضرائب وتحصل الفوائد في نفس الوقت، مقترحا ضمن برنامجه تفعيل دور مجلس المحاسبة ومنحه صلاحيات مراقبة الاتفاقيات وعقود الاستثمار مع شركات أجنبية، وأضاف أن هذا المجلس حاليا مهمش. مرشح عهد 54 أكد أنه سيحرر العدالة وتطرق إلى قضايا الفساد قائلا ٍ« أن السلطة تعين لصوصا» و استغرب عدم محاسبة الوزير السابق للأشغال العمومية في قضية الطريق السيار بعد سجن كل المديرين، وتوعد بمحاسبة من أسماهم بالفاسدين وبإبعاد من لهم علاقة بقضية الخليفة ومنهم رئيس المجلس الدستوري الحالي. المتحدث قال بأن الانتخابات ستكون مزورة، لكنه في نفس الوقت حذر من التنصل من المسؤوليات في هذه الفترة التي وصفها بالحساسة وخلص إلا أن برنامجه لا يهدف لتصفية الحسابات و إنما بناء دولة مؤسسات. و بالتجمع الذي نشطه أول أمس بتمالوس في سكيكدة، طالب مرشح حزب عهد54 للرئاسيات المقبلة علي فوزي رباعين أول أمس بسكيكدة من الحكومة منح صفقات التنقيب عن البترول بالصحراء إلى الكفاءات الجزائرية القادرة حسبه على القيام بهذه المهمة عوض إسنادها للشركات الأجنبية، منتقدا في ذات السياق اعتماد الدولة على قاعدة 49-51 في مجال الشراكة والاستثمار مع الأجانب، وبالتالي يجب كما أضاف فسح المجال أمام للإطارات المتخرجة من الجامعة الجزائرية وإعطائها الفرصة لاعتلاء المناصب العليا . كما دعا رباعين الشعب إلى احداث القطيعة مع ممارسات النظام الحالي و فتح صفحة جديدة لإعادة بناء دولة عصرية تقوم على أسس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجزائريين لاسيما أبناء الجنوب، منتقدا غياب مبدأ التداول على السلطة. من جهة أخرى شكك رئيس حزب54 في الخطاب الذي اعتمده باقي المرشحين للرئاسيات المقبلة ،متحديا إن كانوا فعلا قادرين على تطبيق الوعود والبرامج التي يتحدثون عنها في تجمعاتهم و كان الأجدر بهم كما أضاف أن يتحدثوا عن المحاسبة والحقرة والمعاناة التي يتعرض لها الشعب. ورافع المتحدث عن برنامجه كثيرا ،مؤكدا بأنه البديل ويحمل العديد من الأشياء الايجابية ويقدم الحلول للكثير من المشاكل التي تعيشها البلاد على جميع الأصعدة. نرجس ك / كمال واسطة حنون تعد بمحاكمة شكيب خليل بتهمة الخيانة زيارة جون كيري ابتزاز للجزائر و سأفرض ضريبة على الأغنياء وصفت أمس زعيمة حزب العمال لويزة حنون زيارة كاتب الدولة الأمريكي جون كيري إلى الجزائر في غضون الأسبوع الجاري وفي خضم الحملة الانتخابية بالزيارة «المشؤومة التي لا تحمل الخير للبلاد وهدفها الضغط على الدولة الجزائرية و ابتزازها»، من أجل التراجع عن بعض القواعد المنظمة للاستثمارات الأجنبية ومنها قاعدة 51/49 وحق الشفعة. و «إذا رفضت فسيتم إغراقها في فوضى الربيع العربي» خصوصا وأن المسؤول الأمريكي سيكون برفقة أمير قطر حسب المترشحة لرئاسة الجمهورية عن حزب العمال. و تعهدت لويزة حنون مساء أمس من برج بوعريريج، بمحاكمة شكيب خليل في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية لما تسبب فيه من فضائح في قطاع المحروقات، و قالت أنها تلتزم بمحاكمته بتهمة « الخيانة العظمى و ليس بتهمة الفساد فقط «. كما التزمت حنون خلال تجمع شعبي نظمته بالقاعة المتعددة الرياضات وسط مدينة البرج، بالقضاء أيضا على رؤوس الفساد و محاسبة كل من ساهم في « تدمير النسيج الصناعي للبلاد و مافيا الرشوة و المحسوبية «، مؤكدة على أنها تملك الكثير من الجرأة للتصدي لجميع أنواع الفساد الذي ينخر البلاد بتطبيق مبدأ « من أين لك هذا» و مصادرة كل المكتسبات المملوكة بطرق غير شرعية لضمان حقوق الأغلبية التي لا تزال تعاني من البؤس الاجتماعي كما قالت، و أضافت أنها لم تمنح وعودا لمن وصفتهم «بشبكات المافيا التي تريد أن ترجع الجزائر إلى تجربة مصر حسني مبارك». حنون قالت خلال التجمع الشعبي الذي نظمه حزبها بالمسيلة أن الجزائر هذه المرة ستواجه قدرها من خلال الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل نظرا للتحديات الكبرى التي تنتظر من الجزائريين جميعا أن يرفعوها بقوة للخروج بالبلاد سالمة من المؤامرات التي تقودها الادارة الأمريكية لتسليط الفوضى وتفرض النظام الرأسمالي مشيرة الى أن موعد الرئاسيات المقبلة «محطة خطيرة ورهان لتحصين الأمة والحفاظ على مكتسباتها». وأكدت زعيمة حزب العمال أن زيارة «مهندس الحروب الاحتلالية» كما وصفته لا يكاد يخرج من باب فرض الأمر الواقع والابتزاز حتى «تقوم الدولة الجزائرية بدور الوساطة بين السعودية وقطر» وهؤلاء الذين «تلطخت أيديهم بدماء الشعوب العربية في سوريا والعراق وغيرها من دول الربيع العربي» ونحن تضيف نقول لهم أن «سياستنا الخارجية معروفة وهي منبثقة من مبادئ الثورة التحريرية» مفادها عدم التدخل في الشؤون الخارجية للدول وتدافع عن سيادة الأمم ولا يمكن بأي حال من الأحوال جر جيشنا الى خارج الحدود. لويزة حنون شددت على أن دور الجيش الوطني الشعبي الجزائري في الدفاع عن السيادة الوطنية لا بد وأن يكون بمثابة الرسالة إلى الذين يستهدفون أمن واستقرار البلاد، وقالت «كنا قبل هذا وجهنا إشارات قوية خلال الاعتداء الاجرامي المتعدد الجنسيات على القاعدة الغازية بتيقنتورين»، حيث كانوا «يمهدون للتدخل الأجنبي في الجزائر والتي تصدت لهذه الهجمة بجميع مكوناتها الاجتماعية والسياسية والعسكرية». الأمينة العامة لحزب العمال جددت العزم على الاستمرار في النضال من أجل تحقيق الجمهورية الثانية التي تقوم على مبادئ الثورة، وإنها ستعود إلى استفتاء الشعب في إصلاح عميق وشامل لدستور يرسخ السيادة الوطنية ويرسم الجمهورية التي تحمي الانتاج الوطني العمومي والخاص من خلال ترسيم السيادة على القرار الاقتصادي و ترسيم القطيعة مع السياسات البالية التي أدت الى مأساة الجزائريين منذ الاستقلال وعلى مدار52 سنة. ودافعت مرشحة رئاسيات 17 أفريل المقبل على برنامجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي مستهجنة بعض الأصوات التي بدأت تعطي الضمانات للمؤسسات الأجنبية وللاتحاد الأوروبي و الإدارة الأمريكية، وقالت أن حزب العمال يعطي الضمانات للشعب. و من البليدة تعهدت حنون مساء الخميس في حال فوزها بثقة الناخبين باستحداث ضريبة على ثروة الأغنياء ومصادرة كل الثروات المكتسبة بطريقة غير شرعية في حالة فوزها بالرئاسيات ،كما توعدت بمحاسبة كل شخص أسس إمبراطورية على حساب المال العام وأضافت بأنها ستعتمد على سياسة جبائية تكرس التضامن الوطني الفعلي وتقوم على المصلحة التي تحقق المنفعة العامة، وفي سياق متصل أشارت حنون إلى تلاعب المضاربين باحتياطي الصرف البالغ 200 مليار دولار وتوعدت باسترجاع هذه الأموال لاستثمارها. فارس قريشي/نور الدين ع/ع بوعبدالله دعا جيل الإستقلال إلى انتزاع المسؤولية من جيل الثورة بطريقة سلمية عبد العزيز بلعيد :نريد أن تكون الجزائر دولة نووية و نحن لا نقدس بومدين طلب عبد العزيز بلعيد المترشح لرئاسة الجمهورية تحت راية حزب جبهة المستقبل الشباب من جيل الاستقلال إلى وضع برنامج للجزائر ينسجم مع طموحات شعبها، و مكانتها و قال أن الدول الكبيرة تضع لنفسها أهدافا و خططا تبلغ بها مستويات عالية،تماما مثلما فعل الإتحاد السوفياتي سابقا حينما قرر أن يمتلك القنبلة النووية مباشرة بعد أن تمكنت أمريكا من صناعتها في نهاية الحرب العالمية الثانية. و تساءل المترشح بلعيد «هل يمكن أن تنحصر أهدفنا في الأكل و الشرب و النوم فقط؟» معتبرا أن مطالب الشغل و السكن من البديهيات التي لا ينبغي التركيز عليها. و أن البرنامج الحقيقي للدولة هو من قبيل برنامج الحصول على القوة النووية. المترشح للرئاسيات دعا جيل الاستقلال إلى انتزاع المسؤولية من جيل الثورة، لكن بطريقة سلمية و حضارية، قائلا أن «هؤلاء آباؤنا» و من حق الأبناء أن يأخذوا المشعل ليواصلوا المسيرة. وتعهد بفتح حوار وطني واسع وشامل مع الجميع لحل مشاكل البلاد بعيدا عن التجريح والسب والشتم. عبد العزيز بلعيد أمام المئات من مؤيديه بالقاعة المتعددة الرياضات بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة قال مساء الخميس أن جيل الاستقلال يريد الانتقال السلس للمسؤوليات كما تنتقل الأمور «من الأب للإبن». و أكد «نحن نقدس آباءنا و نحترم الذين يكبروننا سنا، و نكن لجيل الثورة كل التقدير» نظير ما قدموه لنا و «ما ننعم به من حرية كان بفضل تضحياتهم».لكن «على جيل الثورة أن يعرف بالمقابل أن أبناءه كبروا» و صار بمقدورهم تحمل المسؤولية، وهم في «عمر متقدم» يريدون المساهمة «في بناء هذا الوطن العزيز» و لكن «هناك من يقول لهم بعد بلوغهم سن الخمسين ما زلتم صغارا». عبد العزيز بلعيد دخل القاعة على أنغام «الهدوة» القسنطينية المتعارف عليها في حفلات الزفاف، و لقي من عشرات الشبان هتافا و تصفيقا و استقبالا رياضيا، يليق بجماهير كرة القدم و خاصة الألعاب النارية باللونين الأبيض و الأخضر التي غطى دخانها القاعة، قال أن مساره النضالي بدأ من الكشافة ثم الشبيبة و امتد 23 سنة، كانت فيها منظمة إتحاد الشبيبة فخورة بتنظيم ملتقيات سنوية عن الرئيس هواري بومدين الذي يتخذه حزب جبهة المستقبل مرجعا و رمزا و قال أن بومدين رمز كبير و نحن لا نقدسه كشخص بل نريد ان نقتدي به كقائد و زعيم وطني أحب الجزائر و خدمها بكل ما أوتي من قوة و أنه كمترشح للإنتخابات الرئاسية يأخذ منه مقولته «أحنا خدامين حزام ما عندنا تحت الأرض و لا فوقها». و قال المترشح أنه يريد أن يتشبع الجيل الذي يمثله بقيم و مبادىء و إخلاص بومدين و يحارب آفة شراء الذمم. عبد العزيز بلعيد أكد أن برنامجه يقوم على الإنسان الذي هو الأساس ، متسائلا ماذا فعلنا و نحن نكتنز الأموال الطائلة؟ نحن «نعاني أزمات كثيرة و متعددة »، وعلينا أن «نحارب ثقافة المحسوبية (المعريفة)، (الكتاف) مثلما عبر عن ذلك الجرموني، و أن نقيم التوازن و الانسجام». بلعيد قال نحارب «المعريفة» لكننا نقيم وزنا للعلم و المعرفة و تساءل عن حقيقة ما تقدمه الجامعات الجزائرية، التي قال أن مستوياتها في البحث و إنتاج الفكر و المعرفة في ذيل ترتيب الجامعات العالمية. و ذلك رغم أننا نملك أكثر من 40 جامعة و عشرات المراكز الجامعية، موضحا أن المشكلة تكمن في التسيير و في غياب البرامج و الأهداف الحقيقية لدى صناع القرار، و أشار أن البرامج الطموحة غائبة عن الجامعة الجزائرية التي صارت تنتج «الحراقة». بلعيد في تجمع شعبي عقده أمس بالمسيلة قال أنه بالرغم من محاولات البعض تكسيرنا إلا أننا بالمقابل ندعو الجميع الى وضع اليد في اليد لتقوية بلدنا والابتعاد عن الزعامات وأفكار الزعامات والأحادية. وقال أننا نريد الوصول الى السلطة بالطرق السلمية وبالعمل لا عن طريق التكسير وخلق الفتنة مضيفا أن الشعب الجزائري يعرف من هو الصادق والمحب لبلده ويعرف الذين يوزعون الريح ولكنهم لن يجنوا في الأخير سوى الغبار. ع.شابي/فارس قريشي دعا المواطنين إلى حماية أصواتهم من التزوير تواتي يتهم فرنسا بالتدخل في شؤون الجزائر و يدعو بوتفليقة إلى مناظرة وجّه مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرئاسيات 17 أفريل المقبل موسى تواتي انتقادات حادة لفرنسا و دعاها إلى الوقف الفوري لتدخلاتها في الشأن الجزائري و احترام سيادة الشعب ،و قال في تجمع شعبي بقالمة أمس الجمعة بأن «فرنسا تحاول تنصيب رئيس جزائري يخدم مصلحتها و تكثف من تدخلاتها في الشأن الجزائري عشية الانتخابات الرئاسية تطبيقا لمقولة شارل ديغول التي تنبأت بتغير الأوضاع في الجزائر بعد 50 سنة من الاستقلال و اضطرار الجزائريين إلى دعوة فرنسا لتسيير شؤونهم». و حذر تواتي من المحاولات الفرنسية الضاغطة على الجزائر من خلال التدخلات المتعددة الأشكال ،أخطرها تحريض المعمرين على المطالبة بالتعويض عن ممتلكاتهم بالجزائر و هو ما يفسر زياراتهم المستمرة إلى العديد من ولايات الوطن في المدة الأخيرة. و حسب المتحدث، فإن التدخل الفرنسي في الشأن الجزائري «قد أخذ أبعادا خطيرة عشية الانتخابات الرئاسية، متهما السفير الفرنسي في الجزائر بالقيام بنشاطات مريبة لتوجيه الرئاسيات و التخندق مع مرشح معين يقدم ضمانات ترعى المصالح الفرنسية، مضيفا بأن فرنسا كانت ضد العهدة الرابعة للمرشح عبد العزيز بوتفليقة لكنها عدلت موقفها بحسبه، بعد التحرك الأمريكي الأخير الذي يهدف هو الآخر إلى دعم نفوذ الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمنطقة». و ردد موسى تواتي «لا للوصاية الفرنسية، لا لتعويض المعمرين و مصادرة أرزاق الجزائريين، أحذروا المخططات الفرنسية». و توجه مرشح «الأفانا» لرئاسيات 17 أفريل بكلام مباشر للمرشح عبد العزيز بوتفليقة و دعاه إلى ما وصفه ب «المناظرة و المكاشفة و المصارحة العلنية »، و طالبه بوقف التعيينات و إصدار المراسيم و استقبال الوفود، معتبرا ذلك بمثابة خرق للقانون لأن عبد العزيز بوتفليقة لم يعد رئيسا منذ إيداعه ملف الترشح لعهدة رابعة على حد قوله، مؤكدا بأن الجزائر توجد في مرحلة انتقالية تسبق الرئاسيات و لا يمكن للرئيس المنتهية ولايته أن يقوم بنشاط رئاسي رسمي طيلة هذه الفترة . و تحدث موسى تواتي عن ما وصفه باللاعدالة بين المرشحين في ما يخص الإمكانات المادية، و قال بأن أنصار المرشح بوتفليقة يتنقلون بالطائرات عبر ولايات الوطن و لهم أموال تفوق الألف مليار سنتيم جمعوها من أرباب العمل ،بينما يجوب بقية المرشحين الفقراء صحاري الجزائر بسيارات صغيرة و إمكانات مالية ضعيفة. و وصف مرشح الأفانا صندوق دعم المطلقات ب «البهدلة الكبيرة التي لم تقع في أي دولة عبر العالم »،بحسب تعبيره، و قال بأن قرار إنشاء هذا الصندوق يشكل خطرا كبيرا على الروابط الأسرية، مؤكدا بأن برنامجه الانتخابي يعزز الروابط الأسرية و يقويها و يقرب بين الأسر و كل أبناء الوطن. و قبل ذلك، و في عمل جواري ببلدية ابن مهيدي بالطارف مساء أمس الأول، كان تواتي قد دعا الشباب إلى التوجه بقوة يوم17 أفريل إلى مراكز الاقتراع «لإحداث التغيير الهادئ ومعاقبة النظام الحالي الذي أثبت عجزه وفشله» على حد قوله، مضيفا أن الفرصة مواتية اليوم أكثر من أي وقت مضى لاسترداد السلطة سلميا و ديمقراطيا عن طريق الصندوق بعد فشل السياسات المتعاقبة.كما دعا تواتي المواطنين إلى ضرورة إنشاء جبهة من أجل التصدي للتزوير من خلال السهر على الصناديق طيلة العملية الإنتخابية إلى غاية الفرز حماية لأصواتهم من التلاعب بها. من جهة أخرى أبدى تواتي اهتمامه بعنصر الشباب بإعطائهم الفرصة في التسيير والتوزيع العادل للثروات بين أبناء الشعب الواحد بعيدا عن الإقصاء والتهميش والحقرة. كما وجه نداء للشباب من أجل تعزيز الممارسة الديمقراطية واختيار الأنسب لتولي منصب القاضي الأول في البلاد. فريد.غ/ ق ب سلال يدافع عن برنامج العهدة الرابعة من ورقلة و قسنطينة بوتفليقة رجل صالح وسنواجه سماسرة التشغيل في الجنوب تعهد عبد المالك سلال، مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، بتنفيذ القرارات المتخذة لصالح الشباب البطال في الجنوب، ومواجهة العراقيل البيروقراطية التي أعاقت تنفيذ القرارات المتخذة لصالحهم، وقال مخاطبا شباب ولاية ورقلة «حقكم ستأخذوه» وأضاف «أعاهدكم بتطبيق القرارات على شركات النفط والشركات المناولة وسنعاقب من يرفض التنفيذ»، مبديا تفهمه لغضب الشباب العاطلين عن العمل والذين رفعوا لافتات يطالبون بحقهم في العمل. و من قسنطينة دافع سلال خلال تجمع شعبي صباح أمس عن برنامج الإصلاحات التي سيقوم بتنفيذها الرئيس بوتفليقة، قائلا أنها تشمل نقل المسؤولية لجيل الاستقلال، و ترسيخ حقوق الانسان «لا يمكن لجزائري أن يكون عرضة للحقرة و التهميش بعد اليوم»، كما أن الجزائر ستكون بفضل تلك الإصلاحات «قوية و فعالة في محيطها الإقليمي أحب من أحب و كره من كره». و انتقد سلال الذين يهاجمون خصومهم السياسيين قائلا أن ممثلي المترشح بوتفليقة لا يمارسون السياسة بالسب و الشتم ، و خاصة إذا كان موجها لإمرأة، مشيرا أن ابن الشيخ نحناح حاضر معه التجمع و أن والده كان مثالا للخلق المستقيم. خلال المهرجان الانتخابي الذي نشطه بولاية ورقلة، يوم الخميس التزم عبد المالك سلال مدير حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة ، للبطالين بالولايات الجنوبية، بتنفيذ كل التدابير التي اتخذتها الدولة لتوظيف العاطلين عن العمل في الشركات التي تنشط بالمنطقة، وطمأن شباب المنطقة قائلا «حقكم تدوه»، وأضاف مخاطبا البطالين «أعاهدكم بتنفيذ الإجراءات التي لم تطبق ونعاقب الشركات التي لا تلتزم»، داعيا شباب المنطقة إلى مساعدة الدولة للقضاء على البيروقراطية التي أعاقت تنفيذ القرارات التي اتخذتها الحكومة لصالح هذه الفئة قبل حوالي سنة، وقال محذرا «سنواجه هذا الجبروت ومن يقف ضدنا سنحطمه». وتوجه بخطابه إلى بعض الشباب الذين كانوا في القاعة حاملين لافتات تندد بحرمانهم من التشغيل وعدم الوفاء بالعهود التي أطلقتها الحكومة، حيث اعترف سلال، بعدم تجسيد كل القرارات المتخذة لصالح البطالين في المنطقة، وحمل الإدارة مسؤولية تعطل تنفيذ القرارات الصادرة حول هذه المسألة بسبب تفشي البيروقراطية بها وكذا من وصفهم «بالخبثاء» الذين تحايلوا على التعليمات مما حرم الكثير من شباب الجنوب حقهم في التشغيل في هذه الشركات رغم أن الأولوية لهم. بعدها توجه إلى مدينة تقرت، حيث زار فرع الزاوية التيجانية بتيماسين، قبل أن ينشط تجمعا ثانيا بالقاعة المتعددة الرياضات، تحدث خلالها، عن المخاطر التي تواجه الجزائر، و حذر من الإنزلاقات». كما تطرق إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها غرداية موضحا بأن هذا الوضع هو «مشكل يبقى حله ممكنا»، ليضيف بأن برنامج المترشح بوتفليقة «سيصون الوحدة الوطنية». وقال بأن الرئيس بوتفليقة سيأخذ مشاكل المنطقة بعين الاعتبار وأضاف قائلا «وعود بوتفليقة لم تذهب أدراج الرياح وسينفذ كل ما تعهد به»، معلنا بأن الرئيس سيحدث في حال انتخابه لعهدة رابعة، تقسيما إداريا جديدا تكون فيه تقرت مرشحة «بقوة» لأن ترتقي إلى ولاية. وفي قسنطينة طالب ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة مستمعيه الذين ملؤوا القاعة المتعددة الرياضات الشهيد حملاوي بمنح الثقة «لهذا الرجل الصالح عبد العزيز بوتفليقة» و هو صالح مثل صالح باي المعروف بلقب «باي البايات»، و شرح سلال أهم محاور الإصلاحات المزمع تنفيذها خلال العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة متضمنة بناء دولة أساسها الثقة، تصون و تحفظ حقوق الإنسان و تكرس حق المعارضة، و تزيد من تنمية الاقتصاد الذي هو بخير حاليا. و هاجم البيروقراطية التي «أوصلتنا إلى ما نحن عليه» ،أن على الجميع حماية الثوابت، كما يتوجب عليهم محاربة الرشوة و الفساد. برنامج بوتفليقة الذي «سيضمن نقل المسؤولية لأبناء الاستقلال» يقوم حسب سلال على بناء عدالة مهنية و في المستوى تتمتع بالحرية و تمنح البلاد قوتها و مكانتها تماما مثل «الجيش و مصالح الأمن» التي ينبغي أن تكون قوية، و قال أن «الجيش الجزائري يحتاج إلى دعم و مساندة لكي يكن قويا و حيويا» و بفضله تتمكن الجزائر من لعب دورها كقوة جهوية و إقليمية و هو حلم الأجيال من ماسينيسا إلى بن باديس و شهداء ثورة نوفمبر. ع.شابي/أنيس نواري اتهم الدولة بالتقصير و حملها مسؤولية الأحداث الأخيرة بن فليس يعد بحل نهائي للأزمة في غرداية وبتخصيص أول خرجاته لها في حال فوزه وعد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم علي بن فليس أمس الجمعة بغرداية بتخصيص أول خرجاته الميدانية في حالة فوزه بالانتخابات للولاية بهدف وضع حل نهائي للأزمة التي تعرفها. وقال بن فليس لدى تنشيطه لقاءات جوارية مع سكان بلديتي متليلي وبنورة في إطار اليوم السادس من الحملة الإنتخابية «أتعهد أمام الشعب الجزائري بتخصيص أولى زيارتي الميدانية لغرداية اذا انتخبني الشعب رئيسا للجمهورية»، مضيفا «لن نغادر غرداية حينها حتى نجد حلا نهائيا للأزمة التي تعرفها الولاية و التي هي غير عرقية بل سياسية واجتماعية واقتصادية». و اعتبر المترشح أن الدولة «مسؤولة عما حدث في غرداية بسبب تقصيرها في حل مشاكل المواطن وتلبية طلباته» معتبرا «غياب قنوات الحوار وعدم الاستماع لانشغالات المواطن من أسباب هذه الأزمة أيضا.» كما وعد بن فليس من نفس الولاية بمنح مناصب المسؤولية للشباب لأن هذه الفئة تمثل الأغلبية بالمجتمع الجزائري. و كان المترشح الحر للانتخابات الرئاسية علي بن فليس قد التزم مساء أول أمس بولاية تلمسان «بإعادة الاعتبار للحق في المواطنة» وذلك ضمن مشروعه الانتخابي تحت شعار«معا من أجل بناء مجتمع الحريات» إذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية. وقال بن فليس في التجمع الشعبي العاشر الذي نشطه بدار الثقافة عبد القادرعلولة بولاية تلمسان في إطار اليوم الخامس من حملته الانتخابية «لو تمنحوني ثقتكم يوم 17 أبريل القادم التزم بإعادة الاعتبار للحق في المواطنة لبناء مجتمع مدني قوي ضمن مشروع التجديد الوطني تحت شعار معا من أجل بناء مجتمع الحريات». وفي سياق آخر اعتبر المترشح بن فليس في ذات التجمع أن «الجزائر تعيش أزمة متعددة الأبعاد» مبرزا أن «جذور الأزمة ليست وليدة اليوم بل قائمة منذ 25 سنة». وأضاف نفس المتحدث أن «حل الأزمة يتطلب دستورا توافقيا تشارك فيه كل الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد» مؤكدا أن برنامجه يتضمن «مشروع الدستور التوافقي الذي تقوم باعداده حكومة وحدة وطنية في حال انتخابي رئيسا للجمهورية». ويرى بن فليس الذي يخوض منافسة الانتخابات الرئاسية لثاني مرة في مساره السياسي بعد الانتخابات التي جرت في 2004 أن الدساتير الجزائرية التي وضعت منذ الاستقلال سنة 1962 «لم يكتب لها الديمومة لأنها لم تكن نتاج وفاق وطني جامع». وجدد وعوده بإعادة النظر في التقسيم الإداري الحالي موضحا أن هذا التقسيم «سيمكن من استحداث بلديات ودوائر جديدة». كما تطرق المتحدث إلى وضعية المدرسة الجزائرية و قال في هذا السياق «المدرسة الجزائرية لم تصنع الإرهاب كما يعتقد البعض». وبعد أن أشاد المترشح بالإرث الحضاري والتاريخي لولاية تلمسان ودور سكانها في تحرير الجزائر من وطأة الاستعمار الفرنسي أكد أنه «سيواصل معركته الانتخابية في كل الولايات» مضيفا أنه «هذه المرة لن يسكت عن التزوير إن حصل». وخلص بن فليس كلمته بدعوة المواطنين إلى ضرورة التصويت بقوة يوم 17 أبريل القادم لإحداث التغير الذي ينتظره الشعب بطريقة سلمية.