تتوقع مصادر فلسطينية عليمة ومقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن يواجه الرجل حملة من الانتقادات العربية خلال الاجتماع المقرر للجامعة العربية الأربعاء المقبل في القاهرة، على خلفية قراراته الأخيرة التي واجه فيها تهرب إسرائيل من مستحقات عملية السلام، بتقديم طلبات للانضمام لمواثيق دولية، وهو أمر كشفت عنه المفاوضة الإسرائيلية تسيبي ليفني التي قالت انها زارت دول عربية 11 مرة خلال 50 يوما، وتلقت تعهدات بعدم دفع العرب أموال للفلسطينيين ولمدينة القدس، وكشفت تسيبي ليفني الوزيرة الإسرائيلية المسؤولة عن ملف التفاوض، حيث قالت ان إسرائيل ستحاصر أبو مازن حتى يخضع لشروطها ويعترف بهم ك “دولة يهودية”، وقالت ان الدول العربية قدمت التزام لإسرائيل بعدم دفع الأموال لأبو مازن، وكشفت عن قيامها بزيارة دول عربية 11 مرة خلال 50 يوما، وقالت أيضا في تصريحات صحافية أن مدينة القدس هي عاصمة “دولة إسرائيل” وأن الدول العربية والإسلامية لم تعترض على هذا الأمر، كما كشف أيضا أنه حينما اعترضت إسرائيل على دفع العرب مليار دولار لمدينة القدس التزموا ولم يدفعوا فلساً واحداً، هذا وتوالت في رام الله حيث مقر حكم الرئيس أبو مازن توالت العديد من الاتصالات العربية من شخصيات كبيرة في الحكم، كانت تطلب منه مرارا التريث قبل اتخاذ أي قرار من شأنه حسب العرب “إنهاء مسيرة السلام”، وهو أمر أغضب أبو مازن ودفعه لاتخاذ قرارات الذهاب للأمم المتحدة دون إبلاغ الأطراف العربية المعنية بعملية السلام، والتي تمثل الدول المشاركة في لجنة المتابعة العربية، وأبلغ أحد المشاركين في اجتماع القيادة الفلسطينية الأخير الذي تم خلاله اتخاذ قرار الذهاب لمؤسسات الأممالمتحدة أن أبو مازن سيواجه الضغط العربي المتوقع عليه "من خلال عدم الإيفاء بتقديم ما على العرب في شبكة الأمان" بضغط آخر، ربما يكون على شكل انتقادات علنية من بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية، وأنه أيضا أبو مازن سيبلغ العرب أنه لا يملك شيئا ليخسره، لقطع الطريق أمام أي ضغوطات محتملة، وفق مطلب الإدارة الأمريكية من العرب.