أعرب سكان دوار أولاد خليفة التابع إقليميا لبلدية عمي موسى، الواقعة أقصى الجنوب الشرقي لولاية غليزان عن استيائهم الشديد جراء الأوضاع المزرية التي أصبحوا يتخبطون فيها، والمتمثلة في تدهور الطريق الوحيد المؤدي إلى العالم الخارجي ،وغياب الماء الشروب، وعدم توفر المركز الصحي الوحيد بمنطقتهم على طبيب، إضافة إلى حرمان معظمهم من السكن الريفي ،وهذا رغم مراسلاتهم العديد إلى الجهات المعنية بالأمر وقال سكان الدوار، بأن الطريق الوحيد المؤدي إلى مركز البلدية أصبح متدهورا، ولا يصلح حتى على الراجلين خاصة عند التساقطات المطرية ،حيث انتشرت به الحفر العميقة ،الوضع الذي يرغمهم برفقة سكان الدواوير المجاورة لهم على غرار العصانين، والحوارش، أولاد بخدة ، و وحمر العين، على نقل مرضاهم على ظهور الدواب للوصول إلى الطريق الوطني رقم 90 والتنقل بعدها لزيارة الطبيب. كما يعاني السكان من مشكل انعدام مياه الشرب، حيث تعتبر الأودية والشعاب المجاورة ، هي الحل الوحيد لهم، وهذا بعد أن يقوموا بالتنقل على بهائمهم إليها جالبين المياه عبر الدلاء ،وهو ما أنهكهم هذا الوضع خاصة خلال الفترة الصيفية، كما يعتبر المركز الصحي الوحيد في الجهة شبه مغلق ،ولا يتوفر على طبيب ،كما أن معظمهم محروم من السكن الريفي ،حيث أصبحت بيوت الطوب التي يقطنون بها، آيلة للسقوط على رؤوسهم في أي وقت، وهذا بالرغم من الملفات التي قدموها للسلطات المحلية منذ عدة أشهر . ومن جهتها أكدت مصادر من محيط مصالح البلدية أن هذه الأخيرة أعدت أكثر من بطاقة فنية لهذا الطريق، الذي يعبره عدد سكان من الدواوير، وأرسلتها للوصاية، إلا أنها لم تتلقى الرد إلى اليوم وميزانيتها لا تسمح بإصلاح هذا الطريق، كما أنها حولت جميع طلباتهم للسكن الريفي للدائرة والولاية وهي غير مسؤولة عن تأخر وصول قرارات الاستفادة، كما أنها طرحت مشكل الطريق لوفد المجلس الشعبي الولائي، الذي نزل بالبلدية شهر رمضان الماضي غير أنه لا جديد إلى اليوم حسب المصادر ذاتها. وعليه يبقى أمل السكان ،في المسؤول الأول عن الولاية ،قصد إصلاح الطريق وإعادة تهيئته، وتوفير المياه لهم ،مع منحهم حقهم من السكن الريفي .